احب الكل فيه
عبد الكريم احمد الزيدي
العراق/ بغداد
……………………..
أغُضُ الطَرفَ عَن وَجهٍ وَأدرِي
بَياضُ البَدرِ شَيئٌ مِن ضِيّاهُ
وَعندِي لَو أتَيتُ الوِّردَ صٰادٍ
شَرِبتُ الماءَ شَهداً مِن لُماهُ
ضِياهُ مِن بَعِـيدٍ نارُ حُسـنٍ
فَكَيفَ إذا دَنــا مِنا نَراهُ ؟
يَطِيبُ الدَربُ لَو جاسَت خُطاهُ
فَأنّـى الحالُ فِينا فِي لِقاهُ ؟
وَلَوْلا العَـينُ خَـوفاً أن تَنالَ
لَزِدتُ الوَصفَ مَعنىً فِي رِيّاهُ
لِحاظُ العَينِ تُسكِرُ فِي رِماها
وفِعـلُ الغَيثِ لَو مَنّت يَداهُ
اُحِبُ الكُلَّ فِيهِ نَقيُّ حُسنٍ
فَرِيدٌ ما حَلا خَلقٌ سِواهُ
يَزِيُدُ النّارَ لَو شَبَّت بِوادٍ
بَعِيداً لا تُرى تَرعَى شِيَاهُ
وَيَقصِدُ لَو بَدا مِنا حَصافٌ
يُعِيدُ مَكراً بِنَا عَضاً شِفاهُ
وَيمضِي لا يُبالِي الخَطوَ مِنا
قَرِيباً إن دَنَا تَجفُ خُطاهُ
نُساوِي الشارِي فِيهِ كُلُ غالٍ
وَيُرخِصُ لَو غَلا فِينا هَواهُ
………………………………….
عبد الكريم احمد الزيدي
العراق/ بغداد