أخبار عاجلة

اجمل نساء العالم زوجتي

كتب دكتور فوزي الحبال

قال الرسول صلى الله عليه وسلم في المرأة الصالحة وصفاتها (الدُّنيا كلُّها متاعٌ، وخيرُ متاعِ الدنيا المرأةُ الصالحةُ).
ذهب أحدهم إلى عالم دين مشهور بالحكمة والتجربة
يشتكي ويقول، لماذا يرى الرجل زوجته أقل جمالا من الأخريات ؟
حين أعجبت بزوجتي ، كانت في نظري كأن الله لم يخلق مثلها في العالم ! وعندما خطبتها رأيت الكثيرات مثلها ،وعندما تزوجتها، رأيت الكثيرات أجمل منها فلما مضت بضعة أعوام على زواجنا ،رأيت أن كلُّ النَسَاءِ أحْلَى مِنْ زَوجَتِي .

فقال الحكيم أأخبرُك بما هو أدهى من ذلك وأمرّ ؟
قال الرجل نعم !
فقال الحكيم لو أنك تزوجت كل نساء العالمين لرأيتَ الكلاب الضالة في الشوارع أجمل من كلّ نساء العالمين .
قال الرجل لماذا تقول ذلك ؟

فقال الحكيم لأن المشكلة ليست في زوجتك ،المشكلة أن الإنسان إذا أوتي قلباً طمّاعاً، وبصراً زائغاً، وخلا من الحياء من الله ،فإنه لا يمكن أن يملأ عينه إلا تراب مقبرته .
يا رجل ! مشكلتك هي أنك لا تغضّ بصرك عما حرّم الله ،
أتريد شيئاً تُعيد به امرأتَك إلى سالف عهدها أجمل نساء العالم؟
قال الرجل : نعم .

فقال الحكيم اغضض بصرك ، قال تعالى : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُم ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُون َ).
ما ليس في يديك ستراه الأجمل و الأفضل مهما فعلت ،وعندما تحصل عليه سيصبح عاديا في عينك ،فارضَ بما لديك و لا تكن أنانيا ،لأنك ستبقى تلهث وراء جمال و متاع الدنيا إلى أن تسجّى في قبرك .
هناك ما هو أجمل و أروع من كل هذا ،عبادة الله و العمل الصالح ،تلك لذة لا يعرفها الا من عاش لأجلها .

أراد رجل أن يعقد على امرأة ، فقال لها في مجلس العقد ،
إني رجل سيء الخلق ، دقيق الملاحظة ، شديد المؤاخذة ، سريع الغضب ، بطيء الفيء .

فنظرت إليه وقالت ،أسوأ منك خلقا تلك التي تحوجك إلى سوء الخلق .
فقال لها أنت الزوجة التي أبحث عنها .

فمكث معها عشر سنين ما وقع بينهما خلاف قط .
ثم شاء الله أن يقع بينهما ذات مرة خلاف ، فقال لها غاضبا ، أمرك بيدك ( أي أنه جعل طلاقها بيدها إن شاءت طلقت نفسها ) .
فردت عليه وقالت ، أما والله قد كان أمري بيدك لعشر سنين فأحسنت حفظه ، فلن أضيعه بساعة من نهار ، وقد رددته إليك .

فقال لها أما والله إنك لأعظم نعم الله علي .

فالمرأة إذن مفتاح حل المشكلات وسبل كسب الرجل مهما كانت طباعه ،فبذكائها تستطيع أن تجعله يلين انصياعا لرقة مشاعرها ، وبحبها ومرحها وعفويتها تستطيع أن تأسر قلبه .
وبصبرها وتحملها وانتقائها للكلمات الطيبة تستطيع أن تجعله رقيقا خفيفا لطيفا ودودا عطوفا ، مراجعا لنفسه دائما خوفا من أن يفقدها أو يخسرها .

فأيها الرجال ، رفقا بالقوارير ،و أيتها القارورة ، رفقا بغطائك وسترك .

شاهد أيضاً

الأستاذ أسامة سمير القلش..كبير معلمين الازهر الشريف … بمعهد الفتيات..وبمعهد أبو خشبه(في منطقه الشرقيه )(منيا القمح)

  كتب عمرو الجندي تم النشر بواسطة: عمرو مصباح منك تعلمنا أن للنجاح قيمه ومعنا …