إلى صاحبات الفكر الأصيل
بقلم الشاعرعبد الله ضراب الجزائري
***
كلمة للمراة بمناسبة عيدها 8 مارس
***
شكراً أُخَيَّةَ قد صُغْتِ الهدى قَبَسَا … يُنيرُ جيلا تردَّى في الهوى وقَسَا
شكرًا فإنَّكِ أودعتِ القريضَ دَوَا … لِمَا تفاقم فينا من ضنا وأسَى
أصبتِ مقتلَ داءٍ عمَّ في بلَدي … فانهدَّ مأمنُه وانهالَ مُنتكِسَا
موجُ الرَّذائلِ قد هدَّ الحِمى وطغى … أين النّذيرُ ؟ فلم نسمع له جَرَساَ
الجيلُ ولَّى عن الأخلاقِ مُعترضاً … قد بات يَخبطُ في الآثام مُنغمسَا
قد أُنسِيَ الدِّينَ فاسودَّتْ سرائرُهُ … وارتدَّ عن قيم الإسلام مُرتكِسَا
فالمرأةُ ارتطمتْ في الإثم مُرغمة ً … والفحلُ ينظرُ مسرورا فما نَبَسَ
من أجل كسبٍ حقيرٍ باع زوجَتهُ … أو أختَهُ وأضاع العرضَ أو رَفَسَ
رمى بها طمعاً للذئب مُغتبطا … كي يجنيَ القيئَ بالإخزاءِ والقَلَسَ
صارتْ كجاريةٍ في الشُّغلِ يملكُها … من ظلَّ بالعُهرِ في درب الخنا نَجِسَا1
ألا احملي راية التَّحريرِ ثانية ً … أيا اخيَّة َ واهدي بالقريض نِسَا
وحرِّري المرأة المحصانَ من عَمَهٍ … أضحى يُعاورُ شعبا في الهوان رَسَا
ألا اكتبي .. شرِّحي وضعا نُكابدُهُ … قد كرَّسَ الذلَّ بين الشَّعبِ والنَّحَسَ
احْيِ فضائلَ دينِ الله واقتبسِي … من نورِ هديهِ في ليلِ الهوى قبَساَ
تكلَّمي في شؤون البيت واحتضني … حقًّا لطفلٍ يعاني في الورى تَعِساَ
اهدي الفتاة إلى دين يُحصِّنُها … الرِّزقُ تقوى ، فلولا الإثمُ ما حُبِسَ 2
لولا التَّهافتُ ما هانت كرامتُها … لولا التَّدنِّي لما طبعُ الرِّجال قَساَ
وحذِّري البنتَ من كفرٍ يُطاردُها … باسم التَّحرُّرِ صاغ الفسقَ والدَّنساَ
باسمِ التَّقدُّمِ ضاع العرضُ وا أسفا … فذاك نجمُ النَّقا والعزِّ قد خَنَسَ
***
قال تعالى ( ومن يتقِّ اللهَ يجعلْ له مخرجاً ويرزقْه من حيث لا يحتسب
شاهد أيضاً
أسطورة الجيش المصري العميد إبراهيم الرفاعي
أسطورة الجيش المصري العميد إبراهيم الرفاعي بقلم/هاني محمد علي عبد اللطيف اسطوره الجيش المصري والصاعقه …