إلىَ مُهَاجِرَة ْ
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
قصيدة \ إلى مُهَاجِرَة ْ \
من كلمات : شاعر القصيدة العربية : جمال الشرقاوي \
يا فرسي الجميلة ْ
يا قمري الجميلْ
عيناكِ تأخذني
لشاطيء المستحيلْ
مَن أنتِ باللهِ عليكِ ؟
يآ أحلىَ امرأة ً في الليل ِ الطويلْ
شرقيـَّة ً ؟
غربيـَّة ً ؟
سماويـَّة ً ؟
أتتْ للقلبِ العليلْ
مَن أنتِ يا جميلة َ العينين ِ و النهدين ِ ؟
و الرمش ِ الكحيلْ
لا يهمُّـني مَن تكوني
لا تهمُّـني أوراقَ الهُويَّة ْ
لا يهمُّـني دِينكْ
مسلمة ً أو يهوديَّة ْ
يهمُّـني فقط
طلعتـُـكِ البَهيَّة ْ
يهمُّـني أن تكوني
( مريمُ العذراءُ ) في ( ليلىَ ) المسيحيَّـة ْ
إليكِ
يا مُهَاجِرَتي الجميلة ْ
أعبرُ بقلبي أعتىَ البحارْ
أزرعُ فوقَ صدركِ قــُـبْـلـَـتِي
و موتي بحضنكِ أكبرُ انتصارْ
و أحكي لعينيكِ حَكايَا نِساءٍ
شرقيَّاتٍ بين عشق ٍ و نارْ
و أحكي لقلبكِ كيف هربْتُ
مِن بلادٍ عشُّاقها في انهيارْ
( الحَجَّـاجُ ) فينا يقتلُ الأشواقْ
و ( أبو جهلُ ) يتوعدُ العشاقْ
مازالَ ( قيسُ ) عاشقُ ( ليلىَ )
يشتاقُ بعدَ الهجر ِ للعِنـَاقْ
( أبو لهبُ ) يتاجرُ بالقلوب ِ
يبيعُها بالخمر ِ في الأسواقْ
و نبيِّ الحبِّ يا ( ليلىَ )
مازالَ طفلاً في الأحدَاقْ
جميلاتٌ صديقاتـِـكْ
يا ( ليلىَ ) كلهنَّ جميلاتْ
و أنتِ الوحيدة ُ تلكَ عيونكِ
بنهر ِ الغربة ِ دافئاتْ
قدرٌ
أن نعيشَ بقوم ٍ
ما بيننا و بينَهمْ اللغاتْ
غرباءُ عن أوطانِنا
تقتـُـلنا المسافاتُ وغربة ُالذاتْ
القاهرة – ديسمبر – ليلة الجمعة 27 – 12 – 2013 م – الساعة 3 ليلا – أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) كاتب و شاعر و باحث \