أخبار عاجلة

إعجاز علامي في قصة هُدد سليمان عليه السلام

إعجاز علامي في قصة هُدد سليمان عليه السلام
بقلم/هاني محمد علي عبد اللطيف
قال الله تعالى (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ) . صدق الله العظيم
فالهدهد قد تحرى ودقق وبحث وعرف أن القرية اسمها سبأ وقد جاء منها بنبأ يذاع لأول مرة عند سليمان فكلمة جِئْتُكَ تدل على إحضار بيانات وعلم من مكان خارج عن المكان الذي أنت فيه الآن .
حيث يؤكد أساتذة الصحافة أن كل خبر صحفي ينبغي أن يتكون من عنوان ومقدمة وجسم للخبر وخاتمة وعندما ننظر إلى قصة الهدهد مع نبي الله سليمان نجد أن الهدهد يبتكر شيئاً جديداً في عالم الصحافة حيث رآه يقسم جسم الخبر المؤكد الذي جاء به إلى نبي الله سليمان .
إذن الهدهد عرف أنه جاء بسبق صحفي يذاع لأول مرة خاصة لنبي الله سليمان عليه السلام وهو واثق من نفسه ومن النبأ الذي جاء به فيصفه بأنه نبأ يقين وقد عاجل الهدهد سليمان بهذه المقدمة المشوقة لكي يمتص غضبه بسبب غيابه ولكي يستثيره فقول سليمان الذي توعده بالعذاب الشديد أو الذبح استثنى أن جاء الهدهد بسلطان مبين .
وترصد الهدهد ثلاث أشياء وهم
1/ إني وجدت امرأة تملكهم عرف أنها امرأة فالهدهد له عقل ويعرف الفرق بين الذكر والأنثى.
تملكهم عرف العلاقة الإدارية بينها وبين قومها فهي لا ترأسهم ولا تقودهم ولا تؤمهم فحسب وهي ليست فقط ملكتهم ولكنها تملكهم.
2/ وأوتيت من كل شيء ومعنى هذا أن الهدهد اطلع على ملكها وقيّمه كما أن لديه خبرة في الأشياء عرف بها كيف يقيم هذا الملك.
3/ ولها عرش عظيم أي هو يقيم عرضها ويقدر أنه عظيم فمن الذي علمه هذا لا شك أنه الله رب العالمين .
وتتجلى آيات الله سبحانه وتعالى في مخلوقاته التي سخرها لنبي الله سليمان لتكون له عوناً ونصيراً على أعداءه فلو تأملنا اهتمام القرآن الكريم إلى قصة الهدهد مع نبي الله سليمان عليه السلام لوجدنا إعجازاً علمياً واضحا وخصوصاً استخدام الهدهد في مجال الاتصالات السلمية لسرعته وذكاءه وطريقته في تنقلاته
فالهدهد علم أن الله عزّ وجل أنه هو الذي يرزق وعلم أن الله عزّ وجل أنه يستوجب النعم والشكر فيستوجب على الإنسان أن يشكر الله عزّ وجل على نعميه التي أعطاه إياها فالحمد لله والشكر لله دائما وابدا

شاهد أيضاً

كدا علمتني أية :

كدا علمتني أية : كتب سمير ألحيان إبن الحسين “أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن …