” إسم موسوم على جدار اليقين “

” إسم موسوم على جدار اليقين ”

بقلم : سمية شرحبيل

يحدث مرارا أن أهتف لشخص آخر باسمك ..
فاضطرب و تتورد وجنتاي خجلا ..
كانت حين تفضحني ملامح الشعور ..
و يلتهم كبدي غول الحنين ..
و يقصف بي رعد التوق و صخب الشوق ..
و يقصمني نبض الوتين ..
ألوذ إلى الصمت و أتجرع مرارة الإشتياق في وجوم ..
أتكبل بقيود الإختلاء و الإختباء و الإختفاء ..
أقاوم الجثوم ، أنازع الإنطفاء ..
ألجأ إلى الكتمان ، أتجرع رشفة الحرمان ..
أداري مشاعري خوف التمثل للعيان ..
ألهج بالتوسل لرب الألطاف الخفية أن يدر علي بالنسيان ..
عساني أخبي لهيب الوجد المضطرم في ربى الجنان ..
و أوشحه بأكاليل الدعة و السعة و السكينة و الإطمئنان ..
تهفو الروح و تسمو في علياء الوفاء ..
ترنو للسقاء و الإرتواء و الإكتفاء ..
فألجمها و أكتمها فتأبى إلا أن تغدو سيدة العصيان ..
قبل الأوان و بعد الأوان ..
أرمس لفؤادي المسترسل في الهذيان ..
أهمس له بالثبات ، أردعه مخافة الوقوع في متاهة الإنفلات و الغوص في غمر الشتات ..
أكابد في تؤدة كي أسلك بأمان ، تلفحني حرارة الوصل ، تهزمني قساوة الفصل ..
تأخذني مسالك الفكر إلى مدارك الهجر ..
فأهزمها بخيالاتي المتدفقة بالإمتنان ..
للحظات و الجلسات و الهمسات ..
للكلمات النابضة المنهمرة بالحياة ..
أهيم في ملكوت الإرتياح ..
فأسترسل في الإيضاح ..
أدرك ألا سبيل إلا البوح و الإفصاح ..
فتغدو الحنايا رياض آقاح ..
و الأحاسيس عبير زهر فواح ..
أستفيض بكلي في بحر السكون ..
أعلق آمالي بفخر على جدار اليقين ..
ينتفض مني الخافق و الوتين ..
فأغفو و أصحو و ألهج باسمك مجددا ..
غير آبهة بالسائلين العابرين على مر السنين ..

شاهد أيضاً

رثاء أمل

رثاء أمل ………. تعانق الروح السماء ويفقد الأمل العبير ويرفض القمر البقاء ويرحل مرتاح الضمير …