الطب هو أشرف مهنة علي وجه الأرض لما له من فوائد كثيرة جليلة ، قالطب هو أولي الأولويات وتنطبق عليه الأية الكريمة التي يقول فيها الله سبحانه وتعالى في محكم ذكره:( فمن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)
فالطبيب هو ملاك الرحمة الذي يداوي الأسقام ويداوي الجراح ويمنح الإنسان بفضل الله أعضم واثمن جائزة وهي الصحة فهو الحارس القديس علي حياة المرضي.
فالطب بلا إنسانية كالصلاة بلا وضوء. فلا أعلم علما بعد الحلال والحرام أنبل من الطب إلا أن أهل الكتاب غلبونا عليه. فلا تسكنن بلدا لا يكون فيه عالم يفتيك عن دينك ولا طبيب ينبئك عن أمر بدنك. .
فلكي يعيد الطب الصحة يجب أن يفحص المرض، ولكي تخلق الموسيقى التناغم يجب أن تدرس النشاز.
ياإخوني وياأحبابي المسلمون إعلموا أنه لنا تاريخ شكله عظماء ومن بين العظماء الذين شكلوا تاريخنا هم علمائنا الأطباء الذين سارت بذكرهم الركبان وصاروا نارا علي علم من سابق الأزمان إلي يومنا هذا فعندما نذكر الطب تتبادر إلي ذهننا اسماء محددة بعينها كأمثال أبوبكر الرازي وإبن الهيثم وإبن النفيس والكندي وإبن الياسمين هذا للعد وليس للحصر فهناك الكثير والكثير لا يعدون ولا يحصون وعلي رأسهم طبيب القلوب وشفائها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بطبه النبوي الشهير الذي لا تتناطح علي عنزتان فكل هاته الأسماء السالفة الذكر هو شعلة مضيئة وقادة في مجاله وفي حدود تخصصه فهو خبير به ويعرفه كما يعرف موضع سوطه ونعله لكن علي رأس هؤلاء جميعا وقمة قممهم بدون منازع وبلا مدافع ياتراه من يكون سوي العالم وحيد عصره وزمانه إبن سينا شيخهم وكبيرهم الذي علمهم السحر الطبي .
فمن هو ابن سينا هذا إبن سينا أو – Avicenna بالأعجمية هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا طبيب عالم من مواليد 22 غشت 980 كانت وفاته في 1 يونيو 1037 هو فارسي الأصول من همدان التي تقع اليوم في دولة أوزبكستان
ابن سينا ذالك العالم والطبيب والفيلسوف، الذي ساهم بشكل كبير في نهضة العلوم في بلاده وفي كل ربوع العالم ، فقد ألف أكثر من 240 كتاب في شتى المواضيع.
وُلد ابن سينا في بخارى في أوزبكستان. واشتهر في العصور الوسطى لإسهاماته الكبيرة في مجال الطب والفلسفة وعلم الفلك وعلم الحيوان والنبات وغيرها.
بلغ عدد مؤلفات ابن سينا أكثر من 240 كتاب، وقد بينت كتاباته تأثره بمن سبقوه من العلماء والفلاسفة أمثال الفارابي وأرسطو.
فعندما نُفكر في عصر القرون الوسطى لا نتذكر إلَّا أنه عصر الظلام! ولكننا ننسى أنه في حين كانت أوروبا تعيش في عصور الظلام وتعاني من العديد من المشاكل والصراعات الفكرية والاجتماعية، لم يكن العالم الإسلامي كذلك إطلاقا .
كان هذا عصر العلم والفلسفة والفن والرياضيات، كان العصر الذهبي الإسلامي، ويرجع ذلك لنجاح عدة علماء مسلمين وتفوقهم، وعلى رأسهم العالم “ابن سينا”. هذا الفيلسوف المسلم ارتقى ليصبح من بين المفكرين الذين يحظون باحترام العالم وتقديره إلى يومنا هذا.
وُلِد ابن سينا بالقرب من بلدة بُخَارى (تقع الآن في أوزبكستان) عام 980 م تقريبًا. اسمه بالعربية هو “أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا” ثم اختصر إلى ابن سينا (اسمه باللاتينية Avicenna).
وبحلول الوقت الذي وُلِد فيه ابن سينا، كان “نوح بن منصور” هو سلطان بلدة بُخَارى لكنه كان يكافح من أجل الاحتفاظ بالحكم.
كان والد ابن سينا حاكمًا لإحدى القرى، وقد تلقى تعليمه على يد والده، والذي كان منزله مكانًا لتجمع الناس من أجل التعلم في المنطقة.
فبالتأكيد كان ابن سينا طفًلا بارعًا، حيث كانت لديه ذاكرة قوية، وقدرته على التعلم أدهشت العلماء الوافدين إلى منزل والده.
لم يصلنا الكثير عن تفاصيل حياته المبكرة، إلَّا أنه ظهرت عليه الفطنة والذكاء في وقت مبكر، وحفظ القرآن كله في عمر 10 سنوات. كما حفظ معظم الشعر العربي الذي قرأه.
عندما بلغ ابن سينا سن الثالثة عشر بدأ بدراسة الطب، وقد أتقن هذا المجال قبل سن السادسة عشر عندما بدأ في علاج المرضى. درس على يد الكثير من العلماء المسلمين العظماء.
كانت مهاراته في الطب تثبت أنه سيكون له شأنٌ كبير في المستقبل. وعندما تمكن من معالجة سلطان بخاري من مرضٍ غامض، سُمح له باستخدام المكتبة الملكية، وقد استغل هذا الأمر على أكمل وجه.
وبحلول سن الحادية والعشرين، أضحى ابن سينا عالمًا كبيرًا وبدأ في تأليف الكتب. لم يكن مهتمًا بالخلافات السياسية وبقي على هادا الخطى لتجنب التورط في أية مشاكل.
استقر أخيرًا في أصفهان (في إيران حاليًا)، حيث سُمِحَ له بافتتاح مدرسته الخاصة للباحثين. وانتهى به المطاف بكتابة أكثر من 240 كتابًا حول الفلسفة، والطب، وعلم الفلك، وعلم النبات، وعلم الحيوان، والأرصاد الجوية، وعلم النفس.
حقائق عن ابن سينا
كان ابن سينا عالمًا وفيلسوفًا وطبيبًا وشاعرًا.
لُقِّب بالشيخ والفيلسوف الثالث بعد أرسطو والفارابي،
كما عرف بأمير الأطباء وأرسطو الإسلام.
تُوفِي مُسممًا على يد أحد مساعديه.
استطاع ابن سينا أن يرصد مرور كوكب الزهرة عبر دائرة قرص الشمس بالعين المجردة في يوم (10 جمادى الآخرة 423 هـ =24 من مايو 1032 م)، وهو ما أقرَّه الفلكي الإنجليزي “جير مياروكس” في القرن السابع عشر.
من بين أشهر أقوال ابن سينا
“الوهم نصف الداء، والاطمئنان نصف الدواء، والصبر أول خطوات الشفاء.”
“العقل البشري قوة من قوى النفس لا يستهان بها.”
“المستعد للشيء تكفيه أضعف أسبابه.”
“بُلينا بقوم يظنوا أن الله لم يهد سواهم.”
توفي ابن سينا بعد سجنه، فقد قرر ابن سينا مغادرة همدان عام 1022 م إثر وفاة الأمير بويد الذي كان يعمل لديه، وسافر إلى أصفهان.
هنا دخل إلى محكمة الأمير المحلي وأمضى السنوات الأخيرة من حياته في سلام. أنهى في أصفهان كتاباته الرئيسية التي بدأت في همدان وكتب أيضًا العديد من الأعمال الأخرى في الفلسفة والطب واللغة العربية.
خلال إحدى الحملات العسكرية عام 1037، اُصيب ابن سينا بآلام في البطن، وعالج نفسه بحبوب من الكرفس، تمكن من صُنعها بنفسه. ولكن قام أحد مساعدي ابن سينا بتخريب الأمر وذلك بمضاعفة نسبة المادة الفعالة في الدواء، مما تسبب في إصابته بالقرحة.
وخلال تحضير أدوية أخرى لاحقًا، حاول أحدهم تسميم ابن سينا أيضًا، فهو لم يكن بالطبع محبوبًا من قبل الجميع. وفي النهاية، في عام 1037 م نجحت إحدى تلك المحاولات في تسميم ابن سينا، وتوفي أثناء سفره إلى همدان على الرغم من محاولته في استخدام مهاراته الطبية لإنقاذ نفسه ولكن بلا فائدة.
انقلبت حياة ابن سينا رأسًا على عقب بعد وفاة والده. وبدون دعم من أي شخص، بدأ ابن سينا بالتجوال والتنقل بين مدنٍ مختلفة. انتقل إلى خراسان وكان يعمل طبيبًا ومعلمًا، حيث كان في كل مساء يجمع الطلاب حوله للمناقشات الفلسفية والعلمية.
كما عمل رجل قانون في جورجانج، وكان في خوارزم، ثم أصبح مدرسًا في جورغان.
ولعل أكثر ما يلفت النظر هو أنه واصل تقديم حلقات دراسية قيمة على الرغم من نمط حياته الفوضوية وغير المستقرة.
ومن أهم أعمال ابن سينا “كتاب الشفاء” حيث يُعتبر موسوعة علمية تغطي العديد من المجالات مثل المنطق، والعلوم الطبيعية، وعلم النفس، والهندسة، وعلم الفلك، والحساب والموسيقى. وكتاب آخر اسمه القانون في الطب وهو أحد أكثر الكتب شهرة في تاريخ الطب علي الإطلاق لايزال يدرس في مختلف جامعات العالم الشهيرة إلي يومنا هذا .
بالإضافة إلى ذلك، ألف ابن سينا نحو 450 كتابًا، نجا منها إلى يومنا هذا نحو 240 فقط. من بين تلك الأعمال المتبقية، 150 في مجال الفلسفة و40 فقط في الطب، وهما أكثر مجالين ساهم فيهما ابن سينا أكثر من غيرهما. كما كتب عن علم النفس، والجيولوجيا، والرياضيات، وعلم الفلك، والمنطق. إلا أن أهم عمل له هو كتاب الشفاء. وهو واحد من أربعة أجزاء مخصصة للرياضيات. وقد ضمَّن ابن سينا علم الفلك والكثير من فروع الرياضيات داخل هذه الموسوعة.
قام ابن سينا بتقسيم الرياضيات إلى أربعة فروع، الهندسة، وعلم الفلك، والحساب، والموسيقى، ثم قسم كل من هذه المواضيع.
كما قسَّم علم الفلك إلى الجداول الفلكية والجغرافية، والتقويم. وقسَّم الحساب إلى الجبر، وعمليات الجمع والطرح. وصنف الموسيقى أيضًا اعتمادًا على الآلات الموسيقية المختلفة
فرحمه الله ونسأل الله أن يمن علي أمة محمد صلى الله عليه وسلم برجل وعالم مثله فإن ذالك ليس علي الله بعزيز
وفي الأخير: نصيحة لكل الأطباء الذين هم ملائكة الرحمة علي وجه الأرض أن يتقوا الله في عباده بأن يعملوا الضمير والحس الإنساني والرحمة ولين الجانب فإن بين يديهم مرضى لا حول لهم ولا قوة فيااطباء لا تتاجروا في اوجاع وألالام الناس إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ورحم الله إمرؤا عمل عملا فأتقنه وبه التمام وعليه مسك الختام