أَيَا بَيْدَاء قافلتي…
اغتر بِالنَّاس جهلي في
عَدَاوَتهُمْ فَأَمْضَي إِلَى
صَحْرَاء نفْسي شَرِيدَا
أَيَا بَيْدَاء قَدْ طَال بِهَا
دَهْر قافلتي وَأَشْعَر أَنَّي
بِغَيْر قافلتي وحيدَا
إِذَا مالريح قَدْ أَفْض رُكَامهُ
تَرَى الثَّوَاقِب فى
سَمَاء الْفَلَك مُسْتَطِيرا
تُصَفِّق الْمزن لَا أدْرى
مَخَضَتهُ فَيَسْقِي بِهَا
ساجي الْأَرَض
الْعِجَاف سَبِيلا
سَبِخ بِهَا يَطْفُو مَلَاَمِحهَا
كَأَنَّ أصدلها وَالرّيح
تَرْعَى قواريرا
أَوْ صَاب غِرَّتهَا باليل
الْبَهيم تَأْتِيكَ حصَادهَا
ماسئلت قَلِيلاأَوْ كَثِيرَا
حَتَّى الْمَنَاهِل تَرْعَى جَدَاوِلهَا
لِلشَّاة التى أشجا بِهَا الظِّمَاء
وَمَنْ تَمُطِّى بَعيرا
سَقِيم كَأَنَّهُ عَرْضَا الدُّرُوب
الْكَالِحَات وَمَوْج الشُّهُوب
هَجَاهُ الرَّحِيل بَعيدَا
ماكنت أَحَسْبُ أَنَّ
غروري نَاب جَوَارِحهُمْ
ياليتني أَلْقَيْت أدابي
لِسَقَيَاهُمْ وَرِيدَا
#الشاعر سامى رضوان