أخبار عاجلة
مدير مكتب الوطن الاكبر بالمغرب
مدير مكتب الوطن الاكبر بالمغرب

أيها الجمال جددنا

أيها الجمال جددنا
كتب: مدير مكتب الوطن الاكبر بالمغرب #سمير #الحيان
أتذكر من #أبي #حيان #التوحيدي دعاءه “لقد بلينا فجددنا”، وهو الدعاء الذي نحتاجه اليوم أكثر من أي وقت مضى. فالقبح هجم علينا من كل الجهات في الوقت الذي صار فيه الجمال متاحا بالنسبة للآخرين في كل لحظة عيش.
صار القبح بكائناته ووحوشه يتربص بنا في كل منعطف من منعطفات حياتنا، مشى بنمله بين أهدابنا وعلى سطور دفاترنا وتحت أسرة أحلامنا، ننظر في المرايا فلا نرى إلاّ أشباحا مشوهة لا تذكر بما كنا عليه يوم كان الأمل يمشي بأقدامنا في شوارع تخيلنا أنها تقود إلى العالم.
كنا جميلين أو هكذا خُيل لنا، فما الذي حدث لكي يخوننا جمالنا؟ ما لا نعترف به أن محاولتنا في أن نكون جميلين قد فشلت، فالجمال صناعة وليس هبة، لقد حاولنا يوما ما أن نكون جميلين، غير أننا لم نخلص إلى جمال محاولتنا.
لقد هدرنا وقتا طويلا ونحن نحاول إقناع أنفسنا بأن العالم يحاربنا بسبب أصالة هويتنا، وكنا في ذلك نكذب على أنفسنا، فالعالم لم يكن معنيا بهويتنا التي كانت مهشمة أصلا.
لم نعرف أن العالم، وهو تعبير تجريدي، كان أكبر من أن نواجهه بالأوهام، كان في إمكاننا أن نبقي على شيء من جمالنا لو أننا اجتهدنا في البحث عن الطرق التي تقود إلى العالم، ما فعلناه كان الأسوأ دائما، لم نتعرف على العالم ولم نسمح للعالم بأن يتعرف علينا.
كان انغلاقنا على جمالنا البائد هو مَن جلب القبح إلينا، فصرنا تلك الكائنات المشوهة التي لم تتجدد بسبب إصرارها الأبله على فرض وهم جمالها على الآخرين.
لو كنا جميلين حقا لاعترف العالم بجمالنا، ولما كنا في حاجة إلى كل هذا العنف والقتل والخراب الذي نتعثر به ونحن نحاول الاستفهام عما جرى لنا، من غير أن نلتفت إلى ذلك الخطأ الذي دمر حياتنا، لقد ركزنا على عدم اعتراف العالم بنا من غير أن نعترف بأننا قد بُلينا.
فبعض المنهزمين والقبيحين فكريا عندما يراك تقرأ عن الفلسفة ببعدها الجمالي والإعتباري وعندما يراك تقرأ الفكر الإسلامي والإنساني بل حتي التاريخ عندما تقرأه من زوايا مختلفة عنه فإنه يرميك تلقائيا واوتوماتيكا بالكفر والزندقة فلا شيء يمكن أن يتبث انك إنسان أمامه سوى أن تكون نسخة طبق الأصل له وماعدا دالك فأنت متهم مدان بالنسبة له حتي تثبت برائتك لدا لا يجب علينا أن نضل حبيسوا القوالب الجاهزة وعلينا أن نطلق العقال لعقلنا كي يفكر خارج الصندوق فالحقيقة ليست ملكا لأحد وليست حكرا علي أحد فهي حبيبة من يبحث عنها .

شاهد أيضاً

مؤسسة محبي(نفيسة العلوم الخيرية) تهتم بأوجه الخير المختلفة

      كتب :عمرو مصباح   اهتمت مؤسسة(محبي نفيسة العلوم الخيرية) بأعمال الخير المختلفة …