أين الحياء في الشِّعر ؟

أين الحياء في الشِّعر ؟
عمر بلقاضي / الجزائر
***
أين الحياءُ فقد قالت يُمَزْمِزُنِي
أذاك شعرٌ أمِ الفحشاءُ تنهمرُ؟
ما بالُ جيلٍ يبثُّ الغيَّ مُنتفضاً
ضدَّ الطّهارة ، لا يُبقي ولا يَذَرُ؟
جيلٌ تعامى عن الأخلاق في سفَهٍ
كأنَّه بالهوى والغيِّ يَنتحرُ
رمى المكارمَ والإيمان حين غَوَى
يا ويل مَنْ بقبيحِ الفُحشِ قد جَهَرُوا
سَمُّوا الفواحشَ في غَلْوائِهمْ أدَباً
واسْتحْسَنوا العُهْرَ باسْمِ الشِّعرِ بل كفَرُوا
من يطعنِ الطُّهْرَ في لغوٍ يُدِلُّ بِهِ
فهْوَ الخؤونُ ومنه الضرُّ والخطَرُ
الجيلُ إن تبعَ الأهواء َصار َبِها
ذيلا ًيُمرَّغ ُفي الدُّنيا ويندحِرُ
تَرَى الأُحَيْمِقَةَ الرَّعناءَ صاخبَةً
تروي اللِّقاءَ بتمثيلٍ لمن حضَرُوا
فلا حياءٌ ولا نحوٌ ولا لغةٌ
الكلُّ في أحْرُفِ الفحشاءِ مُنكدِرُ
هل الغرائز ُغايات لأحرفكمْ ؟
فالجنسُ تُحسنُه الأنعامُ والحُمُرُ
بلِ الذُّبابُ وما في الأرض من مُهَجٍ
أينَ التَّميُّز ُبالأخلاق يا بشرُ ؟
عودوا الى الطُّهْر ِوالأخلاق ويحكمُو
الله فضَّلكم بالعقلِ فاعتبِرُوا
***
حللوا وناقشوا
المزمزة في العامية الجزائرية : الاستهلاك الى النهاية في العلاقة الحميمية
وفي القاموس : مَزْمَزهُ : حرّكه وأقبل به وأَدبر

شاهد أيضاً

كف الضياء

كف الضياء …………. بخل الزمان ينهي الجفاء ويسعد الفؤاد نور الرجاء اراك تمزق ثوب النقاء …