أخبار عاجلة

​أولادي .. زينة الحياة وريحانة القلب

بقلم / محمد كمال الصعيدي 

​لا توجد كلمات يمكنها أن تصف الشعور الحقيقي الذي يغمر قلب الأب أو الأم تجاه أبنائهم. هم ليسوا مجرد أفراد من العائلة، بل هم امتداد للروح، وقطعة من الفؤاد تمشي على الأرض. إنهم “زينة الحياة الدنيا” التي ذكرها القرآن الكريم، وأجمل هبة يمنحها الله للإنسان.

​نعمة لا تقدر بثمن

​منذ اللحظة الأولى التي يطلون بها على الحياة، تتغير الأولويات وتتبدل المعايير طفولتهم هي فصل من النقاء والبراءة، حيث تكمن السعادة في ضحكة بريئة، أو عناق عفوي، أو سؤال بسيط يحمل في طياته عمقًا لا يُضاهى. إنهم يُعلموننا الصبر والاحتواء والحب غير المشروط. كل مرحلة في حياتهم تحمل جمالها وتحدياتها الخاصة، من الخطوات الأولى المتعثرة إلى النجاحات الدراسية والمهنية، وكل خطوة هي فخر جديد يُضاف إلى سجل الأهل.

مسؤولية الأمانة العظيمة

​لكن الأبناء ليسوا مجرد مصدر للبهجة، بل هم أمانة عظيمة ومسؤولية ضخمة. إن التربية ليست مهمة سهلة، بل هي رحلة مستمرة من العطاء والتوجيه. نحن نسعى لغرس القيم والمبادئ والأخلاق الحميدة في نفوسهم، لنعدّهم لمواجهة الحياة بوعي وقوة. إن مهمتنا هي أن نكون لهم القدوة الصالحة والمعلم الأول، والسند الذي لا يميل. نسهر على راحتهم، ونجتهد لتوفير البيئة التي تساعدهم على النمو السليم، ليس جسديًا وعقليًا فحسب، بل ونفسيًا وروحيًا أيضًا. إن النجاح الحقيقي للأبوين يقاس بمدى صلاح أولادهم وقدرتهم على أن يكونوا أعضاء فاعلين ومؤثرين في مجتمعهم.

​أمل المستقبل ونبض الحياة

​في النهاية، أولادي هم مشروع حياتي الذي لا ينتهي، هم الأمل الذي يضيء دروب الغد. كل ما نزرعه اليوم من حب ورعاية واهتمام، سنحصد ثماره فيهم غدًا. هم من سيحملون الراية ويكملون المسيرة. لا أتمنى لهم سوى السعادة والتوفيق والنجاح في كل خطوة يخطونها. أدعو الله دائمًا أن يحفظهم ويحميهم، وأن يجعلهم قرة عين لي.

شاهد أيضاً

“السفيرة ناهد شاكر تشيد بجهود الرئيس السيسي في تحقيق السلام في غزة”

“السفيرة ناهد شاكر تشيد بجهود الرئيس السيسي في تحقيق السلام في غزة” كتبت : شوق …