أخبار عاجلة

أنثى … بين الذكاء والغباء

أنثى … بين الذكاء والغباء

لا شيء ينصفك ولا حتى الحروف عندما يتعلق الأمر بكسر الخواطر فما بالك لو كان الكسر طال القلوب !…

شخصية الأنثى غريبة لطالما تشكو هذه الأخيرة من الحساسيات المفرطة ولكن هل حقا ان الأمر لا يستحق ؟ وهل فعلا هذه الشخصية كثيرة المبالغة والتوهم ؟

الذكاء
الأنثى رغم كل ماتحمله من صفات ذات صلة بالضعف والتعاطف والطيبة الا ان هذا لايمنع انها تتمتع بذكاء وحس صادق وبفطنة ملفتة عكس مايتخيله الرجل الذي يظن بذكائه الخارق يمكنه ان يستغفل او ان يستهين بذكاء الأنثى .
فيتعمد التقليل من شخصها وايهامها انها ليست على صواب في مايتعلق بإحساسها وانها تتوهم وتبالغ في تفسير ما يدور من حولها خاصة لو تعلق الأمر بالمشاعر وبالآخر كشريك فاعل في حياتها ودون قصد هو يزعزع تلك الثقة في شخصها وربما في شخصه
هو لا فقط ينكر عليها مشاعرها العفوية والصادقة بل ايضا يفرض عليها واقعا من البرودة والا مبالاة مستقبلا
وربما معاملته بنفس الطريقة لاحقا

الغباء…
ليس دائما عيب في شخصية الفرد احيانا هو كذلك ميزة تنأى بها بعيدا عن الوجع عندما تتغافل او تتغاضى او تستنكر تصرفات أحدهم وتفسره عكس ماتشعر به رغم انك تكاد تجزم ان ماانتابك من قلق واستياء وحزن ليس وليد الوهم او التخيل او المبالغة بل هو واقع ملموس …
لمسته في تصرفات الآخر في معاملته في عاداته التي فجأة تغيرت في اتهامه لك أنك تتوهم وانه لم يتغير وان كل شيء بخير وكان الأجدر ان يبحث بداخله عن الأسباب وهو على يقين ان كل هذه المشاعر ليست نتيجة توهم بل هي نتيجة شيء حصل بالفعل وتسبب في هذا الحجم من الألم وعدم الثقة والاكتئاب والحزن واحيانا القطيعة وعدم الرغبة في المواصلة تفاديا لهذا الشعور” الغباء ” لأنه مقيت ومؤلم خاصة لما تتعمد ذلك من اجل بذل جهود اكثر حتى تحتفظ بما تبقى من الثقة والكرامة و(الحب )

بين الذكاء والغباء
تكمن الأنثى (الداهية ) التي تجمع بين الصفتين لفعل موازنة وتقارب تلك الأنثى التي يتأرجح قرارها بين رجاحة العقل و سعة الصدر وكبر القلب حيث تترفع وتغض لا فقط البصر على كل مايعطي للموضوع حجما أكبر حتى لا تكون النتيجة معكوسة او وخيمة بل لأنها تعلم اكثر من اي شخص آخر انها لو لم تفعل فسوف تفشل في الاحتفاظ بكل ماتبقى من (الأمل والحلم وبعض من السعادة )
لتحسن ظنها بالله وهي تردد لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا وكأنها تسلم أمر قلبها ومشاعرها لله وحده بعدما فشلت ان تعبر عن مشاعرها امام يقين استحوذ على عقلها وبين تكذيب للآخر لها وايهامها انها على خطأ وانها تتوهم
فتتصرف برزانة غير مسبوقة وببرود غير مفتعل بل هو ردة فعل منتظرة امام ماتعيشه لوحدها من صراعات وألم وقد تأذت كثيرا فعلا حتى توفق بين ذكائها والتظاهر بالغباء وانها لا تعلم حقا ان كانت تتوهم او هو بسبب اخر لا تريد الافصاح عنه

الصدق والحقيقة
هما أشبه بالنار والماء فالأنثى بطبعها حنونة وطيبة و الصدق اكثر صفة تجعل من مشاعرها كزجاج من الكريستال لا يتكسر بسرعة ولا يخدش ابدا بل يتهشم كأن لم يكن من قبل حتى يصعب ترميمه من جديد

والحقيقة هي بمثابة سلاح مدمر تقبلها ولكنها قد تؤدي بحياتها تحبذها ولكن ممكن لأن تكسر شخصيتها
الحقيقة مره والحلاوة فقط ان تشعر بأنك على علم ولست تغرق في النعاس وانت على حافة بئر عميقة وان سقطت فسيكون على الأقل هو خيارك انت وليس دفع من الآخر
كسر الخاطر وكسر القلب وجهان لعملة واحدة إلا أنًها الأولي بعدها الحياة ممكنة. أمًا الثانية تكاد بعدها تكون الحياة مستحيلة فالقلب هو المحرك الديناميكي للأنثى حتى لو كانت من النوع الذي يميل للعقلانية وكثيرا ماكان موقع العقل عند الأنثى في حكمة قلبها لما يحمله من نقاء وصفاء وطيبة ولكن احيانا قلة التجربة تسبب بعض الجروح لتظل ندوبا للأسف
لتبكيها حنينا وشوقا …و ليس ندما ….

قد تحب الأنثى ان تحتفظ ببعض الصور حتى لو مزقت الجانب الأيسر منها فبتمزيق الجانب الآخر لا يعني انها مزقت كم الوجع حينها ولكنها تتعمد ذلك لايهام نفسها انها رغم جميع الاحوال هي بخير ومازالت تقف على اعتاب الفشل تزاحم وتصارع من اجل هزمه …. بنفس تلك المشاعر وتلك الاحاسيس الصادقة التي ادت بها مرارا وتكرارا الي الفشل

كنت بحاجة الي ان اكتب اي شيء فقط ان اكتب ربما الشعور بالوحدة يملي على المرء لحظات يحتاج فيها للكتابة او الرسم او الي اي شيء تبحر فيه من خلاله لتستأنس ببعض الصور التي تعكسها افكارك او طبيعتك ككائن حي مؤثر ومتأثر بكل مايدور من حوله

اردت ان اكتب وكتبت ولا ادري هل هي خاطرة او تحليل او نص ادبي فكري (فلسفي) او انه لا يتعدى نصا مجردا اقرب مايقال عنه فضفضة قد يجده البعض ماتع وقد يجده البعض الاخر قابل للنقاش والنقد وقد يمر آخر مرور الكرام دون حتى ان يقرأ

فقط أردت ان اقول
عزيزي الرجل
انت ذكي وجميل ورائع
ولكن الأنثى و كل ما يتعلق بمشاعرها واحاسيسها إسمح لي ياسيدي ان اقول لك انها هي الأذكى والأفطن ومشاعرها واحاسيسها المرهفة ليس الا هبة وصفة حباها الله بها منذ الأزل
وكسر قلبها لا يعني انك( قد خنتها) بالقدر الذي يعنيه ذلك الشعور الذي ينتابها في لحظة انت تحاول ان تنصف فيه نفسك وتبرر وتفسر وتتهمها بألتوهم وانها على خطأ …
كانت هي تعاني من الحزن والكآبة و عدم الثقة في النفس والانهزام بشعور مؤلم و هو عدم الرغبة في التواصل بالانفراد ومشاعر شبه حقيقة ترفضها وتنكرها (غباء وذكاء) حتى تحافظ على هذا القلب وما بداخله ….
حتى لوكان مكسور الخاطر …

فهي تفضل ان تتأذى على أن تأذيك و تواجه كل مافيك من عناد وتعنت لتحافظ على مكانتك ورجولتك وكبريائك بالتخلي على مايخصها من صدق ومشاعر واحيانا حتى على كبريائها وصدقها وعفويتها .

بقلم ✍️ هالة بن عامر تونس ??

شاهد أيضاً

حَكَمْتُ عَقْلِى فَى رَدٍّ عَلَى أَفْعَالِ أَلَانَذَالِ

حَكَمْتُ عَقْلِى فَى رَدٍّ عَلَى أَفْعَالِ أَلَانَذَالِ بِقَلَمِ : أَحْمَدَ سَلَامَةَ لِاتَحَسَبَنَّ صَمْتَى عَنْ رَدِّ …