أنت السكن والسكينة والسكون
رؤيه .. مصطفي العموري
أرى فيكِ كل نساء الأرض ولا أحد منهن يشبهك في شيء ..
كنت من قبلك أنظر إلى السماء فلا أرى فيها أي جمال أو سحر كانت بالنسبة لي مجرد فضاء معتم فسيح ثم فجأة وبلا مقدمات ولا سابق إنذار ظهرت أنت لاكتشف حقيقة أني كنت من قبلك كفيف ..
كأنني كنت طفل صغير لا يدرك ماهية وحقيقه الأمور كأنني أرى السماء لأول مرة في حياتي .. فجأة تزينت وتلألأت بعد أن توجت بقمري ..
سطعتي يا قمري فأضأتي الكون من حولي وتغيرت نظرتي للأشياء ..
أصبحت أرى الجمال والسحر في كل شيءحتى النجوم الصغيرة من حولك التي تعكس بعضا من نورك وبهاؤك يهتدي به الناس أجمعين ..
أصبحت أتمنى أن يطول الليل ويطول لأتغزل فيك كيفما أشاء فسبحان من سواكِ جميلة في كل الأوقات سواء كنت قمرا أو هلالا حتى لو أنك تواريتي خلف السحاب لتثيري قلقي نفذ إلي سحرك كشعاع يشق عنان الغيوم فيربط ما بين قلبي والسماء فتهيم روحي عشقا لتصلني بك متحدية الزمان والمكان والمسافات فلا يوجد شيء أو مسمى يمكنه ان يفرقنا او يحجبك عني ..
أشتاق إليك وبلا سبب كشوق الزهرة للندى وشوق البحر للمطر إنه عشق بلا هدف منزه عن أي غرض .. وبدونك لا أكون ولا أكتمل ..
أنت ساكنه قلبي وستظلين أنت سري إلا أنه سر عظيم وكبير لدرجه لا يسعها صدري ولا اقوى على الكتمان
ومهما كتبت من كلمات وحروف فهي لا تتعدى زلة لسان أما ما بداخلي فتعجز عن وصفه جميع الترانيم و الألحان وما أبوح به ماهو إلا بعض من تراتيل عاشق نطق قلبه في إحدى لحظات السحر ..
أراك كيوم العيد فوجودك في حياتي أصبح سبب للفرحة والمودة والسعادة وسؤالي عن الحبيب والقريب والغريب كأنك تحملين الفرح والابتسام والسرور وأجمل الأمنيات وقذفتي ببعض منها بقلبي بلمسه سحرية .. كأنك أهديتني جميل الزهور التي تفوح بأنقى وأشذى العطور من بستانك ..
انت المنارة التي ترشدني وسط الأمواج وأنا تائه وسط بحر الحياة وأنت الحصن الذي ألجأ إليه لأستريح وأنا مطمئن لا أخشى شيئا ولا أخاف أحدا ..
أرى أيضا في الشمس بعضا منك نورك ودفئك وحنانك ومنحك الحياةبشروقك .. وأرى في الغروب لمحة من وجنتيك وبعض غموض وجاذبية مما تحويه عيناكي ..
لا امرأة سواكِ ستكون امرأتي شرعاً وقانوناً وعشقا .. ستظلين أنت فقط أميرتي في واقعي وخيالي وأحلامي .. أنت من استطاع أن يلمس أدق مكان في قلبي مكان كنت أظنه غير موجود قبل ان أراك ..
فابتعدي مهما تبتعدين أو غيبي كيفما شئت فلا توجد امرأة على سطح الأرض أو قوة قادرة على محوك من ذاكرتي لثانية واحدة ولا أن تبعدني عنك أو تفرق بيننا .. لا مستحيلات ولا عوائق مهما كانت مسمياتها يمكنها أن تغير من حبي لك أو تنقصه فهو يجري في دمي ويغمر شرياني كنهر جاري لا تنقطع عنه الأمطار فلا جفاف بعد ظهورك بل فيضان وسيل من العشق يزيل ما بيننا من عوائق وجدران ثم يحيطنا ويجمع بين روحي وروحك لتتعانق أرواحنا بأمن وسكينه وأمان ..
أنت سكني وموطني وانا أحيا فقط بأنفاسك ..