أنبياء لم يذكر أسمائهم القرآن الكريم
قلم الشريف_أحمد عبدالدايم
أرسل الله سبحانه وتعالى أنبياء ورسل إلى الأمم السابقة كافة قال الله تعالى (إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا وإن من أمة إلا خلا فيها نذير) سورة فاطراية 24.
وقد ورد في القرآن الكريم أسماء خمسة وعشرون نبيا، لكن هناك الكثير من الرسل والأنبياء لم يذكروا أسمائهم، فيما ورد فى التوراة والقرآن أنبياء هم-:
آدم، إدريس (أخنوخ)، نوح، إبراهيم، إسماعيل، إسحاق، يعقوب، يوسف، موسى، داود، سليمان، إلياس، أيوب، شعيب (يثرون).
أما الأنبياء الذين وردت أسماءهم فى القرآن ولم ترد صراحة فى التوراة فهم -:
(صالح، يونس، هود، ويحيى، عيسى، محمد).
أما عن اجمالي عدد الأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله إلى الأمم 124 ألف .
واليوم نكتفي بأن نذكر(عدد ستة أنبياء) فقط تم الإشارة إليهم في القرأن الكريم ولم يأتي بتفاصيل عنهم أو بأسمائهم صريحة.
* نبي الله يوشع بن نون عليه السلام:
أنه يوشع بن نون ذكره الله في القرآن غير مصرح اسمه في قصة الخضر من قوله: «وإذ قال موسى لفتاه» يوشع بن نون، وهو متفق على نبوته عند أهل الكتاب وهو أحد الرجلين اللذين زكاهما الله في الاية 23 من سورة المائدة : «قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين».
والذي دل على أن هذا النبي هو يوشع فتى موسى، قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إن الشمس لم تحبس إلا ليوشع ليالي سار إلى بيت المقدس» رواه أحمد.
ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، قال: «غزا نبي من الأنبياء فقال للشمس أنت مأمورة وأنا مأمور اللهم احبسها علي شيئا» رواه أحمد.
* كالب بن يوفنا، أحد أصحاب موسى، وأحد الرجلين اللذين ممن يخافون الله وهما يوشع وكالب.
* والعزير ابن شرحيا:
هو من ذرية هارون بن عمران، من أنبياء بني إسرائيل، أماته الله مائة عام ثم بعثه، جدد الدين لهم وعلمهم التوراة بعد أن نسوها، فقد انحرفوا عن منهج الله، فبعث إليهم عزيرا، أمره الله أن يذهب إلى قرية، فوجدها خرابا، ليس فيها بشر، وقف متعجبا، كيف يرسله الله إلى قرية خاوية،
فأماته مائة عام ثم بعثه، فاستيقظ فأرسل الله له ملكا في صورة بشر: «قال كم لبثت، قال لبثت يوما أو بعض يوم» سورة البقرة 259.
أمره الله بأن ينظر لطعامه الذي ظل بجانبه مائة سنة، فرآه سليما كما تركه، لم يتغير طعمه أو ريحه، ثم أشار له إلى حماره، فرآه تحول إلى عظام، ثم نظر عزير للحمار فرأى عظامه تتحرك فتتجمع فتتشكل بشكل الحمار، ثم بدأ اللحم يكسوها، ثم الجلد ثم الشعر، فاكتمل أمام عينيه، ثم خرج إلى القرية، فرآها قد عمرت وامتلأت بالناس، فأخذ يعلمهم التوراة ويجددها، فبدأ الناس يقبلون عليه وعلى الدين من جديد، وأحبوه حبا شديدا وقدسوه للإعجاز الذي ظهر فيه، حتى وصل تقديسهم له إلى أن قالوا عنه إنه ابن الله، «وقالت اليهود عزير ابن الله» التوبة30.
* حزقيل ابن بوذي، وهو الذي دعا الله فأحيا الذين أخرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت، قال الله تعالى: «ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون» سورة البقرة 243.
* أما نبي الله شمويل، فقد قال ابن كثير هو ثمويل، وقيل هو من ورثة هارون
وعن ابن عباس وابن مسعود وأناس من الصحابة، أنه لما غلبت العمالقة من أرض غزة وعسقلان على بني إسرائيل، وقتلوا منهم خلقا كثيرا وسبوا من أبنائهم جمعاً كثيراً وانقطعت النبوة من سبط لاوي، ولم يبق فيهم إلا امرأة حبلى، فجعلت تدعو الله أن يرزقها ولدا ذكرا فولدت غلاماً فسمته أشمويل ومعناه بالعبرانية إسماعيل، وبينما هو نائم إذا صوت يأتيه من ناحية المسجد فانتبه مذعورا فظنه شيخه الرجل الصالح الذي يتعلم على يديه علوم الدين يدعوه فسأله، أدعوتني؟ فكره أن يفزعه فقال، نعم نم فنام، ثم ناداه الثانية فكذلك ثم الثالثة، فإذا جبريل يدعوه فجاءه، فقال إن ربك قد بعثك إلى قومك فكان من أمره معهم ما قص الله في كتابه: «ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذا قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكاً نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين» البقرة 246.
* نبي الله دانيال:
دانيال نبي الله فقد ألقى بختنصر أسدين في جب فألقاه عليهما فلم يهيجاه فمكث ما شاء الله الطعام والشراب فأوحى الله إلى أرميا وهو بالشام أن أعدد طعاماً وشراباً لدانيال، وحمله حتى وقف على رأس الجب، فقال دانيال من هذا؟ قال: أنا أرميا فقال، ما جاء بك؟ فقال: أرسلني إليك ربك قال: وقد ذكرني ربي؟ قال: نعم، فقال دانيال، الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره ويجيب من رجاه.