Oplus_16908288

أمى

أمى 

بقلم الصحفية/ سماح عبدالغنى 

 

جوع الحزن يقرصني

لوجبة ساخنة من مقلي

يفتش كأي كائن حي 

يطالب بحقه فى العيش 

 وينمو داخل أجفاني

لكني أتجاهله وأنسى 

وأسلي نفسى فى حياتي 

وأشد الرحال دائما

 إلى نفسي أدثرها 

وأهدهدها حتى أصم أفكارها 

تقول أمي 

لا أقلق على ابنتي

ابنتى قوية تجيد الخروج من الأزمات 

 تعرف كيف تتوكأ على حزنها

وكتلة الحزن تتضخم بداخلي

 وتستشرس فى كل لحظة !

 لا أحد يرى كيف تورمت عيني 

إلا من كان في مكان 

حتى وإن كان يشاركك

 كل تفاصيل يومك

لا يعرف حقيقة وجعك ! 

وبعد يوم مرهق من الإجهاد

 حاولت النوم 

لكن الأرق تضامن مع الحزن ،

 ولم أنم ليلتين كاملتين ، 

فتحسست عيني هى الأخرى ،

 لاترى الناس ولا الطريق

 ولاتلتفت ولايلفتها شئ ،

 فقط صورة بعيدة فى الذاكرة

 ثابته في مجال الرؤية لا تنسى..

وفاهى أعلن احتجاجه بصمت مطبق ،

 وتوالت الأحداث وكأني معهم في حرب، 

حرب غير متكافئة الأركان 

 تصب في خانة الظلم 

أمام جيش من الأحزان

 بكل ما يملكه من قوة

بارزته مبارزة الفارس فى الميدان 

وسيفي الأمل بالله 

 وضربته ضربة الأبطال 

وأملي فى غد أجمل 

 

وحينها استغرقت في نوم عميق ..

 وانتبهت لصوت أمي توقظني ،

 لكني لم أستطع الرد

أمي تهزني وتصرخ في وتبكي  

وأنا أقف بجوارها لاأملك رداً يسعفني 

 يبدو أن القلب أعلن هدنة مع عيني

لإيقاف الحرب فى صمت رهيب 

فتوقف رافعًا رايته وحينها توقف النبض 

وذهبت فى راحة لاستسلام وهنا انتهى حزني

شاهد أيضاً

بروتوكولات آل صهيون

بروتوكولات آل صهيون بقلم الأديب المصرى  د. طارق رضوان جمعة    هناك قرابة حميمة بينك …

” أنا وقيس وعنترة “

” أنا وقيس وعنترة “ ‘ ثلاثة مجانين وأنثى لا تُرى ‘ (الخشبة مظلمة . …