جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله الذي جعل محبة محمد صلى الله عليه وسلم من الإيمان، وجعل سنته طريق لدخول الجنان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أمر بمحبة النبي العدنان، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خير من صلى وصام، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الكرام أما بعد لقد كان لأمهات المؤمنين الدور الكبير في القيام على الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان للسيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها مخضب من صفر قالت كنت أرجل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه، وقالت السيدة عائشة رضي الله عنها ليدخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه وهو في المسجد فأرجّله ” رواه مسلم، وفي أحد الأيام ذهبت صفية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تتحدث معه، وكان معتكفا في مسجده، فخرج ليوصلها إلى بيتها، فلقيا رجلين من الأنصار.
فعندما رأيا رسول الله صلى الله عليه وسلم رجعا فقال ” تعاليا فإنها صفية” فقالا نعوذ بالله، سبحان الله يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم “إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم” وكذلك القيام بالأمور المنزلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قالت السيدة سودة رضي الله عنها كانت لنا شاه فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيها حتى صار شنا، وأيضا السيدة زينب بنت جحش زادت على ذلك كونها كانت صانعه تدبغ وتخرز وتتصدق في سبيل الله، وكذلك كان لأمهات المؤمنين تقديم النفع للمسلمين، حيث تأبى السيدة صفية بنت حيي رضي الله عنها علي نفسها الفياضة أن تدع آل عثمان بن عفان محبوسين في الفتنة فجاء عن ابن سعد في الطبقات بسند حسن أنها خرجت على بغلتها فلما منعوها وضعت خشبا بين منزلها ومنزل عثمان فكانت تنقل عليه الطعام والماء.
وعندما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث قال الناس أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتق الله بها مائة بيت من بني المصطلق فما يعلم امرأة أعظم بركة منها، وقيل أن رجل ذا قرابة للسيدة ميمونة رضي الله عنها دخل عليها فوجدت منه ريح شراب فقالت لئن لم تخرج إلى المسلمين فيجلدوك لا تدخل علي أبدا؟ وعن يزيد بن الأصم قال تلقيت السيدة عائشة رضي الله عنها، وهي مقبلة من مكة أنا وابن أختها ولد لطلحة وقد كنا وقعنا في حائط بالمدينة فأصبنا منه، فبلغها ذلك فأقبلت على ابن أختها تلومه ثم وعظتني موعظة بليغة ثم قالت أما علمت أن الله ساقك حتى جعلك في بيت نبيه ذهبت والله ميمونة ورمي بحبلك على غاربك أما إنها كانت من أتقانا لله، وأوصلنا للرحم، وقيل إن أبا سفيان دخل على ابنته أم حبيبة رضي الله عنها.
فلما ذهب ليجلس على فراش النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم طوته دونه فقال يا بنية أرغبت بهذا الفراش عني أم بي عنه؟ قالت بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت امرؤ نجس مشرك، فقال يا بنيه لقد أصابك بعدي شر، وكما كان لهن الدور في العبادة، فروي عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عند جويرية بنت الحارث بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم مر عليها قريبا من نصف النهار فقال مازلت على ذلك قالت نعم قال إلا أعلمك كلمات تقولينهن سبحان الله وبحمده ع
دد خلقه”.
