ألم في الصدر ووخذات في القلب وسرعة النبض والحموضة.. من أعراض فيروس كورونا طويلة الأمد
كتب – أحمد سيد
تشكّل أعراض كوفيد طويل الأمد تحدياً للهيئات الصحية في العالم، مع خشية من انعكاسات سلبية على المزيد من الناس، مع رفع قيود الإغلاق.
من بين المصابين بآثار كوفيد طويلة الأمد، جاسمين هاير وتبلغ من العمر ٣١ عام، ، وهي مدربة صحية بريطانية.
وتقول جاسمين إن حياتها دمّرت بسبب المرض، وما زالت تواجه صعوبات في المشي والنطق وذلك حسبما جاء بموقع بي بي سي عربي.
ومن الأعراض التى عانت منها جاسمين : ألم في الصدر وصعوبة في التنفس وفقدان في الوزن وشكّات في القلب وعدم انتظام الدورة الشهرية وحموضة في المعدة وتسارع في النبض وحمى واكتئاب وأرق.
وتقول إنها اضطرت لالتزام البيت ما بين 80 إلى 90 في المئة من الوقت، كما اضطرت إلى ترك لندن، والعيش مع والديها في الريف بعد إصابتها بفيروس كورونا في مارس 2020.
وتدعو جاسمين الناس إلى الاستمرار في استخدام الكمامة والالتزام بالتباعد الاجتماعي من أجل تجنب مخاطر الإصابة بكوفيد طويل الأمد.
وطلبت رابطة الأطباء البريطانيين من الحكومة أن تبقي على بعض الإجراءات ومن بينها استخدام الكمامة والتهوية.
واستندت الرابطة إلى أن واحداً من كل عشرة مصابين بكوفيد قد عانى من الآثار طويلة الأمد للمرض.
وقد سئل كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا البروفيسور كريس ويتي عن مدى فاعلية اللقاح بمنع أعراض كوفيد طويلة الأمد، فقال إن البيانات المتوفرة حتى الآن غير واضحة، لكن بما أن اللقاح يمنع إصابة الناس بالمرض فهذا بالضرورة يعني حمايتهم من كوفيد طويل الأمد.
واعتقد الأطباء أن أعراض جاسمين مرتبطة بالقلق، حتى بدأت تتلقى العلاج في مستشفى برومتون الملكي الذي كان يحقق في مئة حالة خطيرة.
وتبين من فحص للرئة أن مستوى التنفس عندها لا يتجاوز 53 في المئة، وهو المستوى عند شخص مصاب بمرض رئوي، ووجد الأطباء تجلطات دموية في رئتيها عولجت باستخدام الأدوية المميعة للدم، وتبين من فحص تخطيط القلب، تجمع السوائل حول قلبها وشخصت بالإصابة بالتهابات ما بعد كوفيد.
واتصل أكثر من 500 شخص عانوا من أعراض كوفيد طويل الأمد بجاسمين منذ أن نشرت بي بي سي مقالاً حول وضعها، وعرض بعضهم المقال على أطبائهم على أمل أن يتعاملوا مع حالاتهم بجدية.