أخبار عاجلة

أكَفاك قلمى تأكيداً وإنصافِ

مع تحياتى الشاعر
فريج فراج
العُمرُ يَمضى يا ليلىَ وقد أزِفَت
شمسُ المغيبِ عن العُيونِ تغيبُ
خواطرى مع الشعر وقصيدتى التى لطالما أتذكرها دائما عند حلول ميعاد مولدى فى كل عام بشعور مختلط بين الفرح والترقب لدنو الأجل وهى بعنوان ” أنا والشعر والأوراق تسألنى ”

قالوا أبا أسامةَ أتهوى الشِعرَ أم تكتبهُ
قُلتُ ومالى فى بحورِ الشعرِ مِن مِجدافِ
أمواجهُ شُهبُ ملاطمةُ لا
يعتَليها إلا المُسند الوافِ
أحبَبتُ فى الأشعارِ بيتا قد حَوى
سَببا ووتدا زينتهُ قوافى
تَعزف على الأوتارِ لحنا للجوىَ
تُطرَب إليهِ مَسامعُ الرُهافِ
أنا إن أغوصُ عميقا فى سَجيتهِ
ألقَى اللآلئ فى مُحِرِ وأصدافِ
لا أدَعى بفصيحِ القَولِ والبَلغِ
فقط كمن يغزلُ أنوالاً بأصوافِ
فأنا الفقيرُ شِعرا فى بلاغتهِ
أجدُ الثناءَ والتقديرَ لى كافِ
حَرِصتُ دوما أن تُجافى فِكرتى
شعرَ الهجاءِ والتقديحِ إسفافِ
أميلُ طَربا لأشعارِ العَوامِ مُغردا
أجددُ آمالا على المدَى أطيافِ
مَن لا يُضيرهُ سَقماً فى مآلاتهِ
غَدَى غُرُبا بقطيعِ الوَصلِ إجحافِ
…….

أبا أُسامةَ ما نراكَ إلا تصُفُ الكَلِمَ مُتشابها
تَدعوه شِعرا والشِعرُ عِلمٌ بأوصافِ
والنَظمُ فنُ والبلاغةُ منحةُ
أحَسبتهُ قَيدا أم بُدِدَت أصنافِ
ما شأنٌ قومِ والأرقامُ مِهنتهُم
فى طَوعِ حرفِ أو ولوجِ زُحافِ
إدفع بما للشعرِ وأهجُر أهلهُ
فالهائمون بالوديانِ هُم أسلافِ
قُلتٌ أنسيتَ تذكُر أو مَرا بتجربةِ
مَخضَت أنينا مِن سِنين عِجافِ
فتولدت منها عُصارةَ فِكرة
مأسورةِ تلقَفتها أناملُ الأطرافَ
خَطت سِطورا كَمن رَمت أحمالُها
عن كاهلِ النفسِ وعن أكتافِ
يَحدوها أملُ مهما طال غِيابهُ
أن الخَريرَ دَوما يأتى بعد جَفافِ
فأغرَورَقت لها العيونُ مَسَرةَ
ما كُنت أطمعُ مَتمَة الأوصافِ
يا مَن تُريدُ حَقيقةَ أنتَ تعلمُها
أكَفاك قلمى تأكيداً وإنصافِ

مع تحياتى الشاعر
فريج فراج

شاهد أيضاً

الخاطره الرابعه عشر ـ الصوره الذاتيه

#الخاطره_الرابعه_عشر #الصوره_الذاتيه بقلم / #نسرين_شحاده الصورة الذاتية هي إنعكاس لرؤيتك الشخصية لنفسك.   ليس بالضرورة …