أفكار بصوت مرتفع

أفكار بصوت مرتفع
زينب كاظم
سنسلط الضوء في هذا المقال على موضوع مهم جدا جدا الا وهو المعايير والشروط والاسباب التي يعتمدها الناس لكي يبعثوا طلب صداقة او طلبات متابعة على تطبيق الفيس بوك او تطبيق الانستاغرام او التيك توك ،او ماذا يجذبهم ليضعوا لايك متابعة على بيج ما في احد التطبيقات و هذا الموضوع يعتمد على شخصياتهم ونمط تفكيرهم وعقولهم لكن هناك الكثيرين يبعثون طلبات صداقة او طلبات متابعة او يضعون لايكات على بيجات عامة بصورة عشوائية وهذا الشئ خاطئ جدا لأنه وبكل بساطة هناك جانب اسود للحياة فمثلا هناك مافيات تحاول تستدرج الناس من خلال هذه الصفحات او هناك من يضع صورة بنت واسم بنت وما هو الا متلاعب يريد ان يبتز ومستخدم هذه الصفحة لصيد الضحايا او محترف مهكر لمعلومات وصور ومن ثم يمارسها كأسلحة ضدنا وضد عائلاتنا وعشائرنا والقضايا التي من هذا النوع تملأ المحاكم اي قضايا الابتزاز الالكتروني ،لذلك يجب اخذ الحيطة والحذر قبل الموافقة على طلبات المتابعة او طلبات الصداقة فيجب ان تكون هناك معايير للموافقة مثلا يجب ان نسأل الاصدقاء المشتركين عن هذه الشخصية وهذه الصفحة ويجب ان نتابع لفترة تعليقات الشخص ونشره فلربما افكاره ومعتقداته ومنشوراته لا تناسبنا وقد تستفزنا وكذلك عدم قبول الصداقة او المتابعة من الصفحات الجديدة اي المستخدمة والمفعلة حديثا كذلك الصور والاسماء الوهمية يجب ان نحذر منها واذا اعتمدنا كل هذه الشروط لقبول الصداقة او المتابعة نكون قد سيطرنا وعرفنا من نحادث ومن اضفنا الى سلسلة صداقاتنا ولو بنسبة ٧٠ بالمئة ،كذلك يجب علينا نحن ايضا الا نبعث طلبات متابعة او صداقة لمن لا نعرف فلربما نضيف مجرم سايكو او مجنون يعشق الدم او شخص يتعبنا ويوقعنا في مشاكل كبيرة نحن في غنى عنها ،كذلك يجب ان يكون الصديق متلاءم مع اخلاقنا وسلوكنا واهتماماتنا فمثلا اذا كنا نعني بامور الشعر والادب نضيف اشخاصا يشبهوننا بل حتى البيجات التي نختارها ونضع لايكات عليها يجب ان تكون ضمن دائرة متابعاتنا واهتماماتنا بل وحتى معتقداتنا .

وانا لدي تجارب شخصية فيما يتعلق بهذا الموضوع فقبل فترة قليلة بعثت احدى النساء لي طلب صداقة فوافقت بعد ان سألت عنها لكنني رأيت العجب العجاب تقريبا كل منشوراتها عبارة عن اهانة للمذهب الشيعي وصور مهينة للمذهب مثلا صورة لجمل متردي اخضر مكتوب فوفقها تعليقا مهينا وهو حتى هذا لبسوه اخضر واسموه سيد !!!! علما انها تدعي الثقافة وهي محدودة التفكير اذ ان المذهب الشيعي مذهب له قاعدة جماهيرية كبيرة ممتمدة من شمال الكرة الارضية حتى جنوبها وتضم العالم والمحامي،والطبيب والكاتب والاديب الخ ،بل حتى الناس البسطاء هم رائعون لأنهم عشقوا مذهبهم ودينهم على الفطرة وولد حب ال البيت معهم وهو يسري مع الدم لديهم فهم محترمون ايضا ،اما الجهلة فهم موجودين في كل دين ومذهب وفي كل العالم ولا داعي للاساءة وبذر الحقد داخل الناس وكذلك بعث لي طلب صداقة رجل بلا انتماء ولادين ويقلد احد الكتاب الراقين بوضع قبعة على رأسه ويهاجم الدين الاسلامي في ثلاثة ارباع منشوراته !!!!نحن وبكل تأكيد مع الانتماء،وضد اللانتماء لأن الانسان بلا انتماء بلا مبادئ والانسان بلا مبادئ يكون بلا قيما ولا قيمة ودوما نؤكد في كل مقالاتنا ان اصحاب المبادئ يحترمون مبادئ غيرهم اما هؤلاء فهم نكرات المجتمع ،اما من غرائب وعجائب البيجات العامة التعليقات المسيئة للمعتقدات وهذا من اكثر الامور المستفزة وبكل تأكيد فمثلا يتكرر تعليق جذب انتباهنا وهو الشيعة لا يحبون الامام الحسن المجتبى عليه السلام لأنه بايع معاوية !!!!!وهذا الموضوع موجع جدا فالأمام الحسن عليه السلام سبط الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهو والامام الحسين عليهما سيدا شباب اهل الجنة وهما ريحانتي رسول الرحمة والانسانية وهو امام معصوم ومن سابع المستحيلات يبايع الظلم بل بالعكس لأنه لم يبايع اتفقوا مع احدى زوجاته وهي جعدة لعنها الله ان تضع السم للأمام وتقتله واغراها معاوية لعنه الله ووعدها بان يزوجها لأبنه يزيد اذا قتلت الامام الحسن عليه السلام ففعلت ولعنة الله عليهم قاتلي الامام عليه السلام لكن حجم الظلم الذي وقع على الحسين عليه السلام والالم الذي وقع على اهل بيته تجعل كل انسان شريف يبكيه دما بل هو نفسه الامام الحسن عليه السلام بالرغم من انه قتل قبل الامام الحسين عليه السلام الا انهم جميعا ال البيت عليهم السلام كانوا يعرفوا بما سيجري من ظلم على الامام الحسين عليه السلام بعد ان ابلغهم جبرائيل وكانوا كلما يتذكروا ذلك يبكون بما فيهم الامام الحسن عليه السلام المظلوم ،وكذلك التعليقات المسيئة للرسول وزوجاته هذه كارثة كبرى فكيف ندافع عن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ضد الغرب الذين دوما يسيئؤن له برسوم ساخرة وكلمات مهاجمة لشخصه الكريم ونحن ابناءالدين الاسلامي نهاجم زوجاته ،لذلك يجب ترك الاساءة للرسول محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولزوجاته ولرموز الدين الاسلامي الحنيف .
كذلك الحروب الطاحنة التي تحدث داخل البيجات بعد نشرهم منشورات طائفية وكلنا رأينا ذلك مثلا العراك والهجوم بسبب الروايات غير المتفق عليها وقد اجمع شيوخ ورجال الدين من كل مذاهب الدين الاسلامي الحياديين الشرفاء ان يترك الخلاف على الروايات غير المتفق عليها حفاظا على تماسك نسيج الدين والمجتمع ككل .
واخيرا وليس اخرا ننصح بتوخي الحذر من طلبات الصداقة او المتابعة بل حتى طلبات المراسلة .

شاهد أيضاً

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين القيادة درب العظماء يسعى إليها كل عظيم لكن هيهات …