جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 
أفكار بصوت مرتفع
زينب كاظم
سنتحدث في هذا المقال عن موضوع غاية بالأهمية والخطورة وهو ان مجتمعاتنا متجهة للهاوية بكثرة الجرائم والقتل والاغتيالات والحوادث وكنا نشبه مجتمعاتنا بمجتمع الغابة .
الا ان مجتمع الغابة بعيد كل البعد عما يقوم به بشر بكامل قواهم العقلية اذ ان الحيوانات المفترسة لا تطارد فريسة ضعيفة الا اذا كانت جائعة وبعد عدة دراسات على حقيقة شريعة الغاب وجد ان الحيوانات المفترسه لا تأكل صغار حيوانات اخرى ولا تعتدي او تأكل انثى حامل وكذلك لديهم الروح الاسرية والترابط ومحبتهم لأولادهم ودفاعهم عنهم لا يوصف خاصة عائلة حيوان الذئب ذلك الحيوان النبيل الذي يكون الذكر فيها وفيا لزوجته حتى بعد وفاتها يحتضن ابناءه ويربيهم .
وان توفي الذكر وبقيت الانثى ايضا تظل وفية لزوجها أبو اولادها وكذلك الابناء لا يوجد عقوق لأبويهم ويعرفوا ابويهم جيدا وهناك محارم سبحان الله في عائلة الذئب وغيرها من الامور التي تفوق الذئب ذلك المخلوق المفترس على البشر فيها بل وحتى الاسد الملك الذي يحترم حقوق الاسرة والابناء ويحترم انثاه اللبوة وهي تبادله نفس الشعور بالرغم من انهم مصنفين من الحيوانات المفترسة لذلك مجتمعاتنا لا تشبه مجتمع الغابة لأن الأنسان في مجتمعاتنا اصبح لا يسلم على نفسه حتى بالشارع،
وقبل فترة قليلة سمعنا ان صبي خرج يجلب خبزا لأهله بأحد البلدان العربية فأعتدت عليه عصابه بالضرب والتشويه وفتاة في بلد عربي اخر تعرضت طريقها عصابة اغتصبتها وقتلتها واخذت مبلغ قليل من المال بحقيبتها مع علبة مكياج كلها امورا بسيطة لا تستحق ان تقتل فتاة شابة بعمر الورد من اجلها وغيرها وغيرها .
اما في العراق فأخذنا حصة الاسد بالجرائم والقتل والحوادث المفتعلة فكثر الأنتحار بين الشباب والشابات واصبح الاب الذي هو امان. العائلة وسندها يحرق ابناءه والولد يقتل ابوه والانحراف الاخلاقي صار شيئ عادي في مجتمعنا العراقي الذي عرف دوما بأنه بلد محافظ جدا .
والأم التي هي نبع الحنان والحب والتي تحمل الطفل تسعة اشهر بوعاء بطنها وهي التي تنجب الحياة تقتل اولادها او تعنفهم فكيف قلبت المعايير بسرعة هل السبب دخول وسائل التواصل ومقارنة الناس البسطاء لحياة غيرهم او سوء الوضع المادي وتدنيه بالفتره الاخيرة أم أسباب لها جذور قديمة اخلاقية واجتماعية وقلة وعي وثقافه وغياب النصيحة داخل بيوتاتنا العراقيه وقلة الوعي الديني .
ام هي لعنة الهية بسبب بعد الناس عن الله وهل هذا الشئ مفتعل و مقصود ام له اسباب تأريخية عميقة وقديمة فكيف لأمرأة رقيقة اودع الله فيها الرحمة ان تقتل شريك حياتها مهما كانت الاسباب حتى وان عشقت او خانت هناك حلول كثيرة وكيف لزوج يقتل زوجته ام اولاده بدم بارد من اجل مال او اسباب تافهة وكيف لأمرأة أعطاها الله نعمة الانجاب وجعل الجنة تحت اقدامها تقتل أولادها بلا رحمة؟
احيانا نشعر اننا في نعمة لان التربية الصحيحة نعمه والعقل نعمة والمعرفة العميقة نعمة و الدين الصحيح ودراسة لبه وليس قشوره نعمة والشرف ومعرفة قيمته نعمة والعائلة التي تربينا وتعطينا عصارة تجربتها ونصيحتها نعمة،
للاسف هذه الفترة كشفت امراض مجتمعية خطرة اصعب من كورونا ومن السرطان …. هناك دراسة نفسية جربها عالم ودكتور مصري على الاسود وجد البشر يشبه الاسد بخصلة واحده فقط هي ان الاسد عندما يتركوه حرا ويوفروا له المأكل والمشرب والحرية خارج القفص تقل لديه صفات الحيوان المفترس لكن عندما يوضع بقفص مع تجويعه يصبح متوحشا جدا مثله مثل الناس حاليا قلة مادة و حكومات فاشلة مع قلة وعي وسجن الفقر والعوز ولد هذه الامراض النتنة
لانقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل على كل من اوصلنا لهذا وربي يصبرنا على ما ابتلانا .
