بقلم / خالد حامد
ها أنا ذا أعود من جديد
حالما بأن اليوم عيد
أعود حائر في اليم
غريق مقطوع الوريد
تاق الفؤاد لحلم سعيد
وأنسج أحلام ما لها وجود
أراك تبتعدين علي جناح طائر
وألهث خلفك أسير الغرام
كفرسان الزمن الغائر
فمات الغرام من جفاء ساحر
وتحملني مواكب الأوهام
وحيدا أحمل الأمل المكابر
أنادي به فوق المنابر
ربنا يسمعه للسبيل عابر
ربما يضيع في الفضاء
فما عدت علي البعاد بقادر
فهواك مكتوب علي فؤادي
يفتك بأحشائي ليته ظاهر
وأرسم صورتك علي القمر
يمحيها سحاب العابر
وأنسج أحلامي فوق الرمال
تجرفها أمواج بحر هادر
وأبني القصور الشامخة
وااسفاه .. وتأويني المقابر
ما عدت اتقن فنون الغرام
وما عدت في العشق بماهر
فعشقي لروحك بلا نزوة
أراني العذاب وقلبي يغامر
فمازال طيفك يملك الفؤاد
ولا سواك ملكت المشاعر
فلا القلب صار ينشد هواك
وأعود دوما بالأسي ظافر
ولن يطول ندمي رغم الالم
ولن تعود تقود وتصير الأمر