أعلنتُ ميلادي
بقلمي أنور مغنية
قصتي التي انتهت
وكلّ فصول حياتي
لم يبقَ لي شيءٌ من بطولاتي
لم يبقَ عصافيرٌ
ولا بنات الجيران بتنَ
يتذكَّرنَ ذكرانا
وصلتُ للطريقِ الأخيرِ
لا بُدَّ من كلامٍ أخيرٍ
هذا الهوى ماذا نُسَمِّيهِ ؟
هذا الهوى يحترقُ في محاجرنا
أحرقنا وزادنا أشجانا
هذا الهوى ما كانت قيمتهُ
إن نحنُ أضعناهُ وإن هو سَلانا ؟
نطلبُهُ ونشتاقُ للَوعتِهِ
وإن قسى علينا بُعداً وحرمانا
بغيرِهِ غابت ملامِحُنا
وغابت أشواقُنا ورؤانا
بغيرِهِ فاضت مدامعنا
وبكينا أحلامنا ومُنانا
دموعنا التي تنزِفُنا
كم أشعَلَت من عيوننا الأجفانا؟
كم قمر في الليلِ قد زارَنا
وكم نجم في السماءِ أغوانا ؟
حبيبان نحنُ في تدلُّلِنا
عاشقان نحنُ في هيامنا ونجوانا
بغيرك لا سماء مثيرة وإن
ازدادت اقمارها لمعاناً وألوانا
نحن على كلِّ شفةٍ قصيدةٌ
وقصَّةٌ يحفظها الأصحابُ والخلاَّنا
لن نقسوا اليوم على أنفسِنا
ولن تجرحَ قلبينا شظايانا
كم نامت فوق عينيك أجفاني
ولكم صحى بينهما الوجدُ نشوانا؟
كأن العطرَ من الجنَّةِ يأتيني
وكنتِ الجنَّةُ وكنت حَوَّانا
لعينيك كلّ مرافيء البحر
لعينيك الزَّبدُ والموج والشطآنا
في وجهِكِ نورٌ وضياءٌ
فمك لؤلؤٌ والشَّفةُ مرجانا
أليوم قد أعلنتُ ميلادي
فاليوم دياري كلّها عمرانا
أنور مغنية 10 01 2022