أسهر مع قمر

أسهر مع قمر

بقلمي أنور مغنية

أسهرُ مع قمرٍ سرى في سماه
أملاً بيومٍ سيأتي فألقاهُ

يطلُّ برأسهِ من خلفِ غمامةٍ
ليسمع منِّي شعري وفحواهُ

يريدُ أن ينزعَ نجوايا عنِّي
ويتركني وحيداً لنجواهُ

قلبي تحجُّ الطيرُ إليه
فيكتبُ من حروفي شكواهُ

يحكي ويسألني عن هوايا
ويعرفُ أن لا هوى إلا هواهُ

يقول اصبر على بلوانا ننالُ
وليس لنا سوى الصبر نلناهُ

ذنبي نام العذابُ بمقلتي
كان العذابُ كلَّ ما رأيناهُ

وارتضينا البعد عن أمانينا
كيف نُعيدُ كلَّ ما كتبناهُ ؟

يغوينا السكرُ في مذاقهِ
كالشيطان يحبُّ مَن أغواهُ

شفة شفَّت عن لؤلؤٍ
دررٍ أحلى ما حوَتهُ شِفاهُ

ورداً روتهُ العينُ بدمعها
كم من الورد بدمعنا رويناهُ ؟

وضفيرةٌ مالت على كتفي
كم للجدائلِ لحناً عزفناهُ ؟

حمامة في القلب آويتها
من غيرها في القلبِ مأواهُ ؟

كم من سطرٍ على الخصرِ كتبنا ؟
وأعدنا قراءة ما كتبناهُ

والذكرى كانت فيما بيننا
تعود للفكرِ بما محيناهُ

أنور مغنية 08 12 2021