بقلم رجب أبو الحسن
كنت لسه هأقول لها:
هي فوضى؟ ..
اتبلع مني الكلام..
أصلها..
والله فوضى..
الزريبة للأسف من غير أسد..
والأسود ما تسوق رجال ..
اللي مرسوم ع الحيطان رسمة أسد..
مرسوم على ولاد العيال..
الأسد بيسود هناك
أرض السباع..
إنما بين الضباع..
لا بد ما يسود البتاع..
ما اللي يسكت ع البتاع..
يصبح متاع..
يصبح مباح..
للي مولود من سفاح..
الخسيس؟
الخسيس يبقى الرئيس..
والنفيس..
جواه حبيس..
السجن مش سيخ وجدران…
السجن لما تشيخ..
جوه زنازين الهوان..
جوه إحساس الضاءلة..
السجن حالة..
هي فوضى..
والله سايبة..
الكلاب
-وطبعا مع كامل شعوري بالأسف
لتشبيه الكلاب بسلالة الإنسان-
في عصر دستور الزرايب
تسلل المسعور من داخل السعران..
وطاح في الحمل الوديع..
مسعور وضيع..
تسلل الجرذان..
في عصر دستور الزرايب..
تم تنصيب الجبان سلطان..
ملاحظة أخيرة:
ليس هناك داع
للوصول إلى هذه الحالة من القنوط..
والانسحاب من ميدان المعارك..
فهو عصر الروبيضة..
التافه يتكلم في الأمور بل و يُبَارَك..
فهو عصر الزرائب..
عذرا إن جمع شعري بين العامية
لغة المصاطب..
وبلغة الضاد أخاطب..
هو خلط غير مقصود
إلا أنه خلط يواكب ما هو مخلوط و مغلوط..
ففي عصر الزرائب و النوائب
و اختلال القواعد..
وتصدر السفيه لمشهد المشاهد..
واهتزاز الثوابت بل انهيارها..
وسيادة الذباب من المزابل..
لا بد و أن يختلط في المقابل ..
الحابل بالنابل
أيتها الضباع الظمأى
غدا يبعث الليث حيا
غدا تعود الأرقام الموجبة
كما سابق العهد
و تتراجع السوالب الجياع
مثلما تنسحب الضباع