بقلم علي بدر سليمان
لم يتغير شيء ومازال كل شيء على ماهو عليه
والأوضاع وخاصة الإقتصادية قد ساءت أكثر وتزداد سوءا مع مرور الأيام.
هذا مايحدث في بلادنا العربية ولن نقول بالمطلق
أو نشمل كل الدول لأن بعض الدول تعيش على
ثرواتها الداخلية من الذهب الأسود العائم في ربوعها غير آبهة بما يدور حولها من خراب ودمار والتي كانت السبب الرئيسي والأساسي فيه.
نتحدث عن الدول التي حدثت فيها الحروب فمزقتها وقطعت أوصالها وأصبح سكانها يبحثون عن لقمة
العيش التي تسد رمقهم والتي أصبحت بالنسبة إليهم صعبة جدا في ظل حصار اقتصادي خانق يعيشه السكان.
عددا من الأزمات الإجتماعية والإقتصادية والتجاذبات السياسية والفساد والبيروقراطية يعصف بتلك الدول التي وضعتها على حافة الإنهيار الإقتصادي في ظل عدم وجود سياسات اقتصادية واضحة وتحكم رؤوس الأموال بتلك الدول وربما تكون تلك الدول قد حولتها الحرب من النظام الإشتراكي إلى النظام الرأسمالي المتسلط في ظل غياب الضمير والرادع الديني والأخلاقي.
ولايبدو أنه يوجد حل في القريب العاجل فمازال الحل
بعيد في ظل تخبط في السياسات الداخلية والخارجية
وانتشار الفقر بشكل عام وتحول الطبقة الوسطى إلى طبقة فقيرة غير قادرة على شراء حاجياتها الأساسية من السلع الغذائية وهذا قد يزيد الأمور تعقيدا وقد يشجع على زيادة نشاط الإرهاب الذي قد يعصف بمنطقتنا العربية بالمجمل ولن يكون أحد في منأى عن تلك الأزمات المتلاحقة والتي قد تودي بالجميع إلى الهاوية وإلى حافة الإنهيار الإجتماعي والإقتصادي والسياسي.
ويبدو أن غياب الحل السياسي الشامل يسيطر على الموقف بشكل عام وهذا مالايحبذه ولايريده الشعب العربي الذي طالما حلم باستقلالية قراره السياسي
ووحدة شعوبه العربية التي لم ولن تتحقق في ظل ارتهان وتواطئ بعض السياسات مع الخارج.
ومن هنا ندعو الجميع للتحلي بالعقل والمنطق والأخلاق والتسامح والتصالح والإبتعاد عن لغة التهديد بالقوة والإرتهان للخارج وانتهاج سياسة داخلية واضحة بعيدة كل البعد عن أهداف الدول الخارجية وأطماعها الإستعمارية حتى الوصول إلى تفاهمات سياسية
وإنهاء الأزمات التي تعصف بالمنطقة.