أرى الفردوسَ في دعواتِ أمّي
أرى أمّي ملاكاً في خيالي
ومـــــــــــــــــــــــدرسةً لتنشئةِالرجال
تبيتُ اللّيلَ ساهرةً بجنْبي
وترْجو بالتّوسّلِ ذا الجـــــــــــــــــــلال
لها صدرٌ ودودٌ فيه عطفٌ
وقلبٌ بالمــــــــــــــــــصاعبِ لا يُبالي
أحبُّ نداءها أمّي بحـــــسٍّ
يدلُّ على التّذلّلِ في الخــــــــــــــصالِ
وفي أمّي وجدتُ الحبَّ ديناً
يبشّرُ بالنّـــــــــــــــــــــجاةِ من النّكالِ
////
أرى الفردوس في دعوات أمّي
فأنسى في الدّنى أوجاعَ هــــــمّي
تضحّي بالنّفيسِ لكيْ تراني
سعــــــــــــــــــــيداً سالماً من كلّ غمّ
وكمْ من ليلةٍ باتتْ بجنبي
لتمنحني الرّضـــــــــــــــى أثناءَ نوْمي
فصرتُ إذا أصابتني خطوبٌ
تذكّرَ خاطــــــــــــري دعواتِ أمّي
ومن نكرَ الجــــــميل لوالديه
خزاهُ الله يوماً بــــــــــــــــــــعد يوْمِ
////
أرى أمّي نعيماً في شعوري
بتربية الـــــــــــــــــــبراعم والزّهور
رعتني في الحيــاة بلا عياء
وفرحتها يؤجّــــــــــــــــجها سروري
تراقبني بعــين الحبّ دوما
وتســـــــــــعد بانغماسي في حبـــــوري
وتعطي الحبّ مكتملا طهورا
وتســــــــهر إن مرضت إلى جواري
تقبّلني فتــــشعرني بدفئ
تسلّل نحـــــــو قلبي من شــــــــــــعوري
////
أحبّ الأمّهاتِ من النّساءِ
فهُنّ القادراتُ على العـــــــــــــــــــــطاءِ
أحبّ الصّابرات بكلّ بيت
كأمّي في الصّــــــــــــــباح وفي المساء
فليست في النّساء من اللّواتي
يردن العيـــــــــــش في كنف الثّراء
مودّتهنّ تنـــــضح بالتّفاني
فتزهر بالمـــــــــــــــــــــــحبّة والوفاء
وإنّ اليـــــتم في الدّنيا بلاء
به الأقدار ترعب بالقـــــــــــــــــضاء
محمد الدبلي الفاطمي