أرقـي أنـواع الحيـوانـات
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين أما بعد ذكرت المصادر التعليمية والتربوية الكثير عن عالم الحيوان، وتقول المصادر أننا إذا إنتقلنا إلى أرقى الأنواع من هذه الحيوانات وهي القرود، واجهتنا بصياحها ومداعباتها بالحركات ذات الخفة والسرعة، أو بتعبيرات لحركة الفم، وإنقباض الوجه وغير ذلك تبعا لحالتها النفسية والجسمية، وكما ذكرت المصادر أنه قضى العالم كاربنتر عامين بين نوع من القردة، كثير الصياح، وأثبت أن هذه الأصوات هي إشارات لباقي أفراد جنسها، تبدأ صباحا، وتختتم بها يومها، وهي دالة على التجمع لصد الهجوم، أو للبحث عن المأكل، وفي غابات تايلاند، وجد “كاربنتر” لنداءات الجيبونات.
إستجابة لإثبات الأحقية في منطقة تخصها، أو توجيه حركة الجماعة من خلال الأشجار، أو لطلب النجدة من الذكور لحماية صغارها، وقد يثار سؤال في معرض الحديث عن سلوك الحيوان، وهو هل بإمكان بعضها وخاصة الأليفة منها فهم كلام الإنسان أو تعلمه؟ والإجابة عن هذا السؤال تقتضي إسترجاع ما ذكرناه آنفا، وهو أن الحيوانات على اختلاف فصائلها وأنواعها تلجأ إلى سلوك معيّن، أو تصدر أصواتا تبعا لغريزة أوجدها الله تعالى فيها، وقد ترتبط بعض الكلمات بأعمال مصاحبة يقوم بها الإنسان أمام الحيوان، فإذا أعدت عليه الكلمة مرة ثانية، قام لاشعوريا بالعمل، وهذا يذكرنا بتجربة قام بها الدكتور كيث هايس وزوجه على القردة فيكي حيث اعتاد الزوجان عند الخروج للنزهة بالسيارة أن يحملا معهما عددا من نوع خاص من المناشف.
وقد إكتسبت فيكي عادة إحضار المناديل بسرعة، لدرجة أنها كانت تسارع بإحضار عدد منها كلما شعرت بالخروج للنزهة، وعندما أخفى الزوجان المناشف عنها، كانت تحضر بعض المناديل المشابهة والمصنوعة من الورق لإبداء رغبتها في الخروج للنزهة، وعن طريق التلقين يمكن لبعض أنواع الشمبانزي أن تأتي بأصوات مشابهة لصوت الإنسان بالتقليد، ولكنها لا تستطيع الإحتفاظ بها، أو إسترجاعها، كما يحدث لدى طائر الببغاء في تقليده لأي صوت يتلقاه، لكن بإمكان الحيوان المدلل تعلم نغمة صوت صاحبه، إذا كانت مرحة أو سارة، أو آمرة زاجرة، وإذا قدمت الطعام للقط أو الكلب المدلَّل بلهجة قاسية، فلرُبَّما خاف وابتعَد، وعكس ذلك لو ذكرت له كلمات الوعيد بنغمة حانية من صوتك، جاءك راضيا، وأقعى بقربك وهو يحرك ذيله مسرورا.
وبعد فمهما رأينا وسمعنا من المخلوقات، فلن نستطيع أن نعد أو نحصي أو نتتبع نعم الله سبحانه ” الذي أعطي كل شيء خلقه ثم هدي ” ونردد مع النبي صلى الله عليه وسلم قوله ” كل ميسر لما خلق له ” وكما ذكرت المصادر التعليمية أن التعامل العام مع الحيوانات يكون بالهدوء والصبر والتحرك ببطء وهدوء وتجنب الحركات المفاجئة أو المبالغ فيها، فقد تعتبر تهديدا، وكما يراعي في التواصل بيك وبين الحيوانات مراعاة إستخدم نبرة صوت هادئة عند التحدث إلى الحيوانات لتشعرهم بالأمان، وأيضا تجنب التواصل البصري حيث لا تقابل الحيوان بتواصل بصري مباشر، لأنه قد يفسر على أنه تهديد، وكما يجب الحرص على عدم الإقتراب كثيرا من الحيوانات البرية، خاصة في أوقات التزاوج أو حماية صغارها.
جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 