((أدب المقاومة)) و قضايا للمناقشة ((1))
**أدب المقاومة** :
“نحن شعب عربي ابي جمعته فى حومة البعث طريق”
**لقد عرف” الادب العربي”
“أدب المقاومة” مبكرا
ولكن بصورة
تختلف كثيرا عما عليه الحال الآن؛ ؛
**عرفه من حيث كونه ادب يقر بالحق ويعترف به ويدافع عنه ويستميت فى الدفاع عن هذا الحق ؛؛
**ادب المقاومة
فى العصور الأولى للأدب العربي ؛؛
لم يكن غريبا على “مجتمعاتنا العربية القديمة” ؛؛
وهو بهذا من ” بديهيات الفهم الأول “لمفهوم “أدب المقاومة ” ؛لكن هذه التسمية لم تكن تعرف فى الأدب العربي القديم ولدى من تناولوا موضوعاته آنذاك ؛ إذ كانت هناك “اشعار الحماسة “والفخر؛ والكرم والشجاعة؛ والدفاع عن الحق بجميع صوره وأشكاله؛ ؛؛
**لقد عرفوا أدب المقاومة ؛؛خاصة الذى يرصد النزاعات التى دارت فينا بين هذه القبائل؛ ؛؛وكان الاعتداء الخارجي باعثا على حدوث أدب المقاومة؛ ؛فاستطاع التعبير عن ذلك دعوة إلى الدفاع ؛ ودعوة إلى المقاومة ؛ودعوة إلى النصر ؛
لم يخل الادب العربي من ذلك اللون الأدبي المهم ؛؛ذى الموضوع الأهم فى تاريخ العرب ؛والأمم؛
**عندما يصيح الشاعر :
ولا تخش المنية واقتحمها
ودافع ما استطعت لها دفاعا !
**عندنا يصيح الأديب
الله أكبر الله أكبر فوق كيد المعتدى !
**ادب المقاومة هو الادب المهم والأهم لسمو موضوعاته وسمو أغراضه ؛؛
**ولم يخل عصر من العصور الأدبية التى تم التعارف عليها فى مجال دراسات الأدب وتاريخ الأدب والنقد الأدبي؛ ؛لم يخل عصر من وجود “أدب المقاومة “الذى يمتد ويتسع مفهومه ؛؛؛ونحن بحاجة إلى المزيد من الدقة لنضع أدب المقاومة فى مكانه الصحيح؛ ؛؛؛
**أن أدب المقاومة من حيث الأصل لا تختلف موضوعاته؛ ولا ما يتناوله ؛ولا ما يدعو إليه؛ سواء كان ذلك الأدب فى القارات القديمة أو ما تلاها ؛؛
**وفى عالمنا العربي لعبت “الكلمة “دورها المقدس ؛؛إذ كانت هى الأصل الذى انطلقت منه كل دفاعات عن حق مغتصب ؛؛وحق مسلوب ؛؛
**لقد شهدت هذه البقاع الغالية من أوطاننا حروبا طاحنة وعديدة على مدار القرون المتعاقبة؛ فافرزت تلك الحروب عالما داءيم التجدد من ان إلى اخر؛؛قدمت البارع من الفنون القتالية والبارع من الفنون الأدبية فى مجال “المقاومة “بمفهومها الواسع الكبير؛ فى كل أوطاننا؛ ؛
**واكب وهيا لهذه المقاومة على مدار العصور أدبا عظيما هو “أدب الحرب “وهو “أدب المقاومة “التى ما اختفى دورها فى عالمنا وفى أوطاننا حيث أن هذا الأدب ضرورة كبرى ؛؛
**اتفق فى ذلك أدب ا لمقاومة بالفصحى وأدب المقاومة بالعامية؛ ؛ذلك لتعدد الأوطان؛ ؛لعبت “اللهجات الشعبية “أيضا دورها البارز ؛وقدمت نماذج بديعة ؛صورت وسجلت ما كان فى هذه الحروب ؛وقدمت ما دعت إليه من صور النضال؛ والجهاد؛والمكافحة؛ والمقاومة؛ والمنازلة؛؛؛والصراع ؛؛الذى ظل مثبتا حقوقا ومرسيا مباديء وأصول؛ ؛؛تناول الأدب كل ذلك ؛؛وسجل ببراعة منقطعة النظير كل ذلك ؛؛
**وتحفل :”المكتبة العربية “بالعديد من الأسفار والكتب؛ ؛الصادرة قديما وحديثا؛ ؛وهناك عدا هذه الأسفار وعدا هذه الكتب ؛؛ما هو أكثر مما هو “موثق “و”مدون “”؛؛
**هناك الأقوال التى تم تداولها ؛؛وهناك ما يمكن تسميته بالمدونات الخاصة التى لم يتم نشرها على نطاقات واسعة؛ ؛ذلك فى العصور والحقب السابقة على عصر “الانترنت “وسرعة المعلومات ؛؛
**كل ذلك فى مجال “أدب المقاومة “بطولات فى عالم الكلمة ؛لا تغيب ولم تغب ؛؛وهناك “القصاءيد؛ “وهناك “الأغنيات “وهناك أيضا الأعمال المسرحية ؛؛والسينماءية
والروايات؛ ؛؛ولكن تبقى “القصيدة “تبقى الكلمة ؛؛سيدة فى عالم “أدب المقاومة “
**وإذا أخذنا عصرا ما
سنجد الكلمة بجميع أشكالها بجميع صورها بجميع ألوان التعبير بها تصب فى خانة “الوطن وحب الوطن “”
**انظر عند مجيء “التتار “:
كيف استطاع الشعب الأبي وضع “فنون المقاومة “فى موضعها الصحيح ؛؛جيشا و شعبا ؛؛سلاحا وكلمة ؛؛نفسا ونفيسا؛؛
**تلاقى الجميع
فى صفوف المقاومة بدءا من حدود الدولة الشرقية حتى الحدود الغربية ؛؛مقاومة واحدة مقاوم واحد أدب واحد من أجل الحق الواحد الذى لا يقبل التنازل أو التصرف فيه بغير وجوه الحق ؛؛
**وانك قد تبتسم أو تضحك عندما
تسمع فى عصرنا الحديث أن من أهداف الدولة 1952
أقامة جيش وطنى حديث!
ذلك عندما نتحدث عن جرب التتار ؛؛
إذ انك تنتعش لذلك الهدف إقامة جيش وطنى حديث !!
وتسأل “:أين كنا وأين كان ذات الجيش الذى حارب التتار
حارب الجحافل وانتصر عليهم !!
**أن ذلك القول يعنى ويبين مدى ما آلت إليه الأمور
على مدار قرون عديدة
إقامة جيش وطنى حديث !!
لقد حاولوا الاحتلال ؛ وجحافل الاستعمار المتلاحقة حاولوا؛ ؛:وحاولوا؛ ؛؛؛ولولا المقاومة ؛؛بمفهومها الثابت والتاريخي ما كانت الأوطان؛ ؛؛المقاومة هى الأساس ؛هى الأصل فى صون وحماية الحق ؛؛
**أن المقاومة تقدم ادبها الخاص بها
كل مقاومة تقدم ادبها الخاص بها
ولكنها جميعا تتفق فى أهدافها السامية
تتفق فى رسالتها الكبيرة الخالدة
من أجل
من أجل
وهكذا
هنا يأتى دور الادب مواكبا لها وحاثا عليها ومذكرا بها؛؛
سجلا من المشاعر الإنسانية
التى لا يمكن أن تختلف بما ولما جعل الله الخالق سبحانه وتعالى الخلق عليها ؛؛
**هنا ترتبط الكلمة بالعقول والنفوس الأبية؛ ؛وتلعب التنشئة والتربية دورا حيويا فى إذكاء هذه المفاهيم الطبيعية التى هى “مبكانيزمات إلهية “فى كل نفس بشرية سوية ؛؛
**إذ أن المقاومة فى الأساس حق طبيعي ؛حق كفله الخالق الأكبر الكريم؛ ؛حق المقاومة حق مشروع ؛؛بينه الحق الحكيم؛ ؛ولا حياد عنه فى هذا الوجود لمن أدرك وفهم معناه الحقيقى؛ ؛فى كل الوجود؛
**
الحقوق الطبيعية
وهى تلك الحقوق المشروعة التى أوجدها الخالق بحكم “الفطرة السوية “التى هى هى “لا تبديل لخلق الله “تعالى؛ ؛هكذا شهد التاريخ؛ ؛وشهدت “الكتب السماوية “بتلك الحقوق ؛؛ومنها حق المقاومة :؛؛،
**ذلك لأنه الحق الطبيعى الذى يعنى أكثر ما يعنى “الحق فى الحياة “”الحق فى “الوجود الطبيعى “وحماية هذا الحق الذى يعد من “الحقوق الطبيعية “”التى دعا إليها الحق
الحكيم الشارع الأول العزيز ؛؛؛
**وفى عصرنا الحديث
أزداد ويتسع “مفهوم المقاومة “
عندما اعتدت الدول الكبرى على الدول الأخرى
عندما اعتد ت الدول الكبرى على بعض الدول الأخرى
عندما تم انتزاع حقوق واغتصاب ها من دون وجه حق بالتآمر وبقوة السلاح ؛؛بالباطل ؛؛؛
**من هنا حاولت جاهدة تلك الدول وتلك الدول المحبة للسلام للحيلولة دون الوقوع فى الاعتداء على حقوق الغير؛ ؛
**ووضعت المعاهدات وأعدت الاتفاقيات لمحاولات جادة للعيش فى عالم يخلو من الاعتداء على حقوق الآخرين؛
**لم يمنع ذلك من حدوث تعديات؛ ؛وخرق لمثل هذه المعاهدات والاتفاقيات؛ ؛**
**ولم تحل ولن تحول مثل هذه الاتفاقيات والمعاهدات من استعادة “الحقوق السليبة “والحقوق المغتصبة “والحقوق الثابتة “تاريخيا :؛:والحقوق “الغير قابلة للتصرف “”
**أن حق المقاومة
حق ثابت وحق مشروع أقره “الخالق الخلاق العليم”؛،
وان ” أدب المقاومة” من اسمى ألوان الأدب إذ أنه” صوت الحق “الذى يدوى فى جميع الأرجاء؛ ؛لم ولن تخلو منه دولة من الدول ؛ ؛ولم تخل منه قارة من القارات؛ ؛
**
**ولم تخل ولن تخلو “التشريعات الوطنية “
من النص على “حماية النفس البشرية “
والنص على “حق الدفاع عن النفس “
؛هذا فى “مستوى القرد “
كذلك يكون الحال على المستويات الاخرى::؛
**
وإذا كان ذلك كذلك
فإن حق شعوب كاملة لم يضع ولن يضيع ؛؛
هكذا ينطق التاريخ مجددا
وفى كل ان؛
**ولولا المقاومة ؛وحق المقاومة الطبيعى ؛لما نالت #الدول #المستعمرة حريتها واستقلالها؛ ؛
**
أن ما حدث من اعتداء من بعض الدول الكبرى على بعض الدول الأخرى
وما حدث من اعتداء من بعض الدول فيما بينها
وما حدث من اعتداء فيما بين الدولة الواحدة ؛؛
لا يمكن أن يغير فى “الحقوق الطبيعية “المعتدى عليها
**وبفضل “المقاومة “وما واكبها وصاحبها من “أدب المقاومة استعيدت حقوق؛؛ وردت مظالم ؛؛وفى سبيل استرداد بعض الحقوق أو كل الحقوق التى تم الاعتداء عليها وتبقى المقاومة بأدابها وادبها وفنونها وقيمها ؛تبقى شاهدا على صدق” الحق الكريم الخلاق العليم”” “لقد خلقنا الإنسان فى كبد “:””