(أدبيات فى فلسفة الذات)
(بقلم الأديب سامى رضوان…
فَرُوِّضَ الْوَاقِعُ الالهى
فى الْعِدْلَ وَقَضِيَّةُ الْمَحَاكِمِ
البشريه المندثره عَنِ الْعُقُلِ
الْبُشْرَى وَدَافِعَ غَرِيزَة
السيطره الفعليه عَلَى أَنِمَاطِ الْفِكَرِ
تُرَدِّدُ هَكَذَا فى حَقَائِب الْحَضَاَرَاتِ التى لَمْ تُعَاصِرْ نَمَطُ الطاعه الوجوديه الثابته وانما تَمَادَتْ تَحْتَ اطار الْأَعْرَافَ المؤلفه أَوْ المستحدثه مِنَ اطار التَّجَارِبَ الواقعه بَيْنَ جَزُورِ النَّقْدِ وَحَوْصَلَةِ الْحفَاظِ وَالتَّجْدِيدِ لِذَا تَعَانَدَتْ فَلْسَفَةُ الْمُفَكِّرِينَ وَالنُّقَّادَ وَلَيْسَ عَلَى خِلَاَفِ انما عَلَى اثبات فَرُوِّضَ الْوَاقِعُ المأخوذه عَنِ الدَّليلِ النقلى وَلَيْسَ الدَّليلُ العقلى وانما ثَبْتَ ان الدَّليلَ النقلى هُوَ قَائِدُ الثَّوَابِتِ الفعلى عَلَى مَرِّ العصور لَكِنهُ لَمْ يَخْتَلِفْ مَعَ الدَّليلِ العقلى نَحْنُ نرى ان الدَّليلَ العقلى صُدُقَ بالذات الالهيه دُونَ ان يراها وَهَذَا قَطَعَا لِكُلُّ جَوَانِبِ الشَّكِّ التى ظَلَّتْ تَحَارُبُ فى مَيَادِين شَتّهُ وَلَمْ تنتصل وَسَوْفَ لاتنتصر لِأَنّهَا مسئلة قَطَعِيَّةَ لارجع فِيهَا أدل بِهَا كُتَّابَا مُحَكِّمٍ هُوَ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ ثُمَّ بَيْنُ أُنَّ الدَّلَائِلُ الذاتيه لاتتنافى نِهَائِيًّا مَعَ اللدلائل العقليه انما تَوَجُّهٌ وَتَصُوغَ ثَوَابِتُ الْفِكَرِ الْمُعْتَرِفِ بِهَا عَلَى وَجْهِ الْمَثَّالِ رُبَّما ان تُكَوِّنَ مُدَانُ وَتَعَلُّمُ ذَلِكَ جِيدَا وَلَكُنَّ هُنَاكَ ثُغْرَاتٍ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَنْفُذَ بِهَا عَبِرَ مَنَافِذُ الْقَانُونِ الْمُؤَلِّفِ لَكِنّكَ مِنَ الدَّاخِلِ تَعْرُفُ اِنْكِ لاتستطيع أَنْ تَنْفُذَ مِنْ حَلِقَةِ الْقَانُونِ الذاتى الْوَاقِعَ بِدَاخِلِكَ لِأَنّهُ فَطُرَّةٌ أَنْتَ وَجَدَّتْ عَلَيهَا وَلَيْسَتْ وَاقِعُ مُكْتَسِبُ مِنْ فَعَلَّ أَوَحَدَثَ لِذَا يُظِلَّ الْعُقُلُ بِدَاخِلِكَ مُؤْمِنٍ أَنّكَ مَهْمَا طَالَ الْعُمُرُ بِكَ لَاَبِدُ ان تَرُدَّ دُيونُكَ وَتِلْكَ قَضِيَّةَ لاجدال فِيهَا انما هى قَضِيَّة وَاقِعِيّهُ نرى فى هَذَا الْمَفْهُومَ ان طَفْرَة الْفِكَرِ الْحَديثِ لَمْ تَكِنْ جنايه الًا اذا خَرَجْتِ عَنِ المئلوف وَجَاءَتْ على النَّمَطَ الْمُعْتَلَّ وَذَلِكَ لِأَنَّ هُنَاكَ أَنِمَاط لِلْخُرُوجِ عَنِ المئلوف بِوَسَائِلِ صَحِيحهُ وَغَيْر مُعْتَلّهُ لِذَا يَلْجَأَ الْكَثِيرُ الِيهَا عَنْدَمًا يُعَالِجُ قَضَّيَاهُ فاذا نَظَرَنَا الى فَرُوِّضَ الْوَاقِعُ وَجُدْنَهَا هى الْأُمَّ لِكُلُّ جَزُورِ الْقَوَانِينِ وَالْأُمِّ هى الرَّبَّ بِنَظَرِ كُلُّ طِفْلِ صَغِيرِ
(أدبيات فى فلسفة الذات)
(بقلم الأديب سامى رضوان…)
