أدبوا أصيبيغياتكم فما أكثرالأصيبيغيات
كتب سمير ألحيان إبن الحسين
__ الأصيبيغيون و أزمة غياب الرجال :
الأصيبيغية هي ضاهرة عابرة للقارات توجد في جميع المجتمعات سواء كانت متقدمة أم متخلفة إلا أن الضابط لها أو المشجع لها في هاته المجتمعات باختلاف رقيها أو تخلفها القيمي والإعتباري والحضاري هو وجود أوغياب الرجال والقانون في هاته المجتمعات فهدان العنصران ( الرجال والقانون ) هما الكابحان أو المساهمان فيها والأصيبيغية هي سلوك منحط وغير ديني وليس بأخلاقي يقوم به بعض الابالسة الذين سولت لهم أنفسهم كي يشككوا ويطعنوا في ثوابث وأساس الملة والدين ودالك بإثارة المسائل الخلافية والنعرات الدينية والطائفية لكي يقضوا حاجة في نفس يعقوب قضاها ودالك بإستخدام طريقتهم الدنيئة المنحطة المعروفة عنهم من زمان وهي دس السم في العسل كما هي عادتهم وديدنهم مند القدم والأزل وهي سميت نسبة إلي صاحبها أصيبيغ الدي سأسرد لكم قصته هنا في هدا المقال التي إستنبطتها وإستخرجتها من رحم التاريخ اسردها لكم هنا لنضرب بها الأنموذج والمثال :
فعندما كان عمرو بن العاص يحكم مصر أثناء خلافة سيدنا عمر إبن الخطاب
ظهر في مصر رجل مريب يسمى الأصيبيغ ،
هذا الرجل بدأ في طرح بعض القضايا
التي تشكك في الإسلام وفي النبي والخلافة وفى العلماء وقد كانت مصر في ذلك الحين جدباء من العلماءلا يوجد فيها إلا قليل فلم يقدروا على رد أكاذيبه
فوصل الخبر لعمرو بن العاص فأرسل إلى الخليفة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يخبره بالأمر
فرد عليه عمر :
“ياإبن العاص إذا وصلك كتابي هذا فأرسل لي هذا الرجل في أول قافلة وإياك أن تتأخر”
وبالفعل أرسله عمرو إبن العاص للمدينة وما أن وصل الأصيبيغ للمدينة حتى جمع له عمر كبار الصحابة فدحروا رأيه وأقاموا عليه الحجة إلا أن الأصيبيغ لم يرجع عما كان يقول
فأدرك عمر أنه لايريد إلا فتنة فأتى به ثم نادى على الجلاد وقال له ياجلاد إجلد فجلده حتى تساقط لحم ظهره واغشي عليه فأمر بتطبيبه ثم جاء بالجلاد مرة أخرى وظل هكذا عمر
حتى صرخ الأصيبيغ ياأمير المؤمنين اقتلني فرفض عمر .
فقال اعاهدك الله ألا أعود لمثل هذا ثانية فأمر عمر بالإفراج عنه ونفيه إلى الكوفة فقال له ياأمير المؤمنين أرسلني إلى مصر ففيها أهلي فقال عمر لا بل إلى الكوفة ففيها المغيرة بن شعبة رجل لاتقوم عنده فتنة .
وذهب الأصيبيغ للكوفة وبعد استشهاد عمر تولى عثمان أبن عفان رضي الله عنه وفي أواخر عهده بدأت الفتنة الكبرى التي اشعلها إبن السوداء عبدالله ابن سبأ وخرج المتمردون على عثمان فذهب أحدهم إلى الأصيبيغ وقال ياأصيبيغ تعالى معنا فالناس تقول ما كنت تقوله فنظر له الأصيبيغ ثم حك ظهره … وقال لا أدبني الرجل الصالح عمر ..
الحسم في الحق فريضة والتهاون فيه ضياع للأمة
فكم من اصيبيغ واصيبيغة في بلادنا محتاج الى ادب عمر؟؟
جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 