بقلم /وحيد علي الجمال
أتسمي جنونك شعرا؟!…
و لقد جئتك كهلا في صورة طفل
منبثقا من رحم الأموات
و مضيت أثرثر حين رأيتك
في جب الكلمات…..
ظلي معتقل في قدر
من شمس الطرقات
من أصدر أمرا أن أغلق نافذتي
و أخيط بمعطفك الدمعات….
مازلت أمزق خارطتي
و أمشط جمجمتي من وحي السرقات
من أكل الشمع الموقد في عتمة قافيتي
و توضأ في غرفة خادمة الملكات….
لا تكتب تاريخ جنازتها
فلقد صادرتُ جميع المطبوعات
مازالت تقرأ أبياتي و لا تفهم
أني مطلوب في زمن الممنوعات…..
طلسمتك في كل قصائدنا
و أقمتك قداسا في زمن الحانات
أسألك بربك حين تفتشك ظنون الأزمات
ماذا كنت ستكتب حين منعت من الصلوات ؟….
أتسمي جنونك شعرا ؟!
و تدون نفسك بطلا مكشوف العثرات
مَن سدد ثمن المحروقات ؟
و أيقظ صعلوك لا يعرف تفسيرا للكلمات……
ادعُ حُراسك أن يقفوا
على ناصيتي حين تقام عليك اللعنات
و كأنك لا تعرف أن نساءك
رفضت أن تجلس خلفك
فقطعتُ ثيابك في صمت
و نفيت بأوردتي بركان الدمعات…….
وحيد علي الجمال
جمهورية مصر العربية / المنوفية / سرس الليان