بقلم
ممدوح عكاشة
بالامس تم العثور على جثة سيدة مسنة عمرها 85 عاما فى حالة تعفن تام، الجيران بدأوا يشمون رائحه كريهة تزداد يوما بعد يوم ولم يكتشف أحد أن الرائحة تأتى من داخل شقة جارتهم المسنه.
وبعد أن ازدادت الرائحه توجهوا لشقة السيدة العجوز وتاكدوا أن مصدر الرائحه من داخلها شقتها، قاموا بإبلاغ الشرطة التى حضرت بالفعل وقامت بكسر الباب وكانت المفاجأة السيدة فى حالة تعفن تام، وتم نقلها على الفور .
واليوم كان تقرير الطب الشرعى أن هذه الجثة فارقت الحياة منذ 15 يوم أى قبل العيد ب 8 أيام معنى هذا أن أبناءها لم يفكر أحد منهم فى زيارتها للاطمئنان عليها ولو فى أيام العيد للمعايدة .
هذا الخبر يدل على عقوق الأبناء لوالديهم وعند سؤال ابنها الأكبر قال أنا لم اراها منذ يوم 1 فى الشهر لكى اقبض لها معاشها الذى احصل منها على جزء لمساعدتى، أى أنه لا يذهب لها الا عند قبض المعاش فقط لمصلحته وليس لكى يطمئن عليها . وأنهم هو وإخوته يعيشون فى مكان بعيدا عنها . هل هذا كلام يعقل ؟
هذه الأم التى حملت وارضعت وربت وكانت تحلم بأن ترى اولادها أمام عيونها يكبرون ويحققون الحلم الذى كانت تحلم به، هل هذا جزاؤها ؟
ثم أين الجيران هل الرحمة تم نزعها من قلوب البشر الم يفكر أحد أن يطمئن على هذا السيدة وأنهم يعلمون جيدا أنها تعيش بمفردها .
من خلال هذا المقال أطالب بمحاكمة هؤلاء الأبناء محاكمة علنيه لترك امهم بمفردها حتى وصل بها الحال أن تموت منذ خمسة عشر يوما وتصل لحالة التعفن التام .