آهٍ مِن الأَحلَام
.عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ
بغداد/ الْعِرَاق
آهٍ مِن الأَحلَامِ ما أنفَكت تُبارِحُنا
مِن بَعدِ مَا راحَت نَقُول تَعالِي
ما سَفَّهت وَاَللَّهِ صَحو رُقادِها
لكِنَّنَا نَحنُ مَن اورَثنَها حالِِ
كنّا نَظُنّ وَذا مِن عَادِ طيبَتنا
والصَّبرُ مَعقُودٌ بِطِيبِ وصالِِ
وَرِضَا الكَرِيمِ مَتَى أَنَاخ بِجَودِهِ
أَن لا تَزِر فِي ما أَجَاد كَلالِِ
قِصرٌ بِنا ذَاكَ الَّذِي فِي الكَرى
ما مَرَّ فِي حِلمِنا إلَّا بتِيهِ خيالِِ
نَرجُو ونَندبُ حظَّنا إن فاتَنا
حالَ الَّذِي يَأْتِي الجَفا بسؤالِِ
الذَّنبُ ما جِئنَا وَلا حَتى عَلى
جُرمٍ أَتَينَا أَو لِحُكمِ خَبالِِ
باكٍ نَراهُ إن تَبَسَّم ما وفىٰ
يَوماً وَلا أضوى بحلكِ ليالِي
بحرٌ تَطُوف ثِقالُ آمالٍ بِنَا
سُبحَانَ مَن أَرسَى الخَلا بجبالِِ
النَّاسُ مِن بَعدِ التَصَبُّر حالَها
لاَبُدَّ أَن تَدعُوا بِقَصد منالِِ
وَالكَربُ مِن شُحّ التَّذَلُّل والرَجا
عَظُمَت لِفِعل صِغَارِهَا بعِقالِ
سهرى العُيُون وَالقُلوب حَنَاجِر
ما صَعّدت إلَّا وَكُنَّ سجالِِ
حَاشَى الجُفون إذَا عَنهَا غَفت
أَن تَستطيب النَّومَ دُونَ ملالِِ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ
بغداد/ الْعِرَاق