أخبار عاجلة

آنَ لي ….

آنَ لي ….

بقلمي أنور مغنية

آن لي أن أعيدَك إلى عصري .
وأبني دولتك وأحددك بكياني
وبأن أكتبَ عنك كلاماً ثقيلا.

آن لي أن أخاطبَكِ كيف أريدُ
وأقول كيفَ أريدُ.
وأن أجعلَ عمري لعمرك مديدا.
وبأن أخبرَكِ بأنَّ جميعَ من أحبُّوكِ
أُميُّونَ لا يعرفون كيف يتهجُّونَ
حروفَ أنوثتكِ لا ضَمَّاً ولا تشديدا.

آن لي أن أُغيِّرَ شكلَ جديتك
ولونَ خِمارَك وبأن أجعلَ
من سواحلِ الكحلِ
على شطآن عينيكِ لوطني حدودا.

آن لي أن أتكلَّمَ عنكِ
وبأن أشتثيرَ الشفاه
فأجعلها تستغيثُ غناءً ونشيدا.
آن لي أن أُعرِّفَكِ على الدنيا
وبأن أدلَّكِ على كروم العنب
ومدن الجواهر .
وأن أخبرَكِ بأنك ملكةٌ
وأسوار مملكتك عالية
من ذا الذي يستطيع الصعودا ؟

آن الأوان لأكشفَ لكِ
اسرار الكون ومواقع النجوم
وكيف انصهار الشمس ونمو الغابات
وكيف يتكون موجُ البحرِ
ومعنى الزَبَد فوق الرَّملِ .
آن لي أن أُعيدَ صياغتكِ
وأُسقطُ جميع أقمار السماء
وأجيءُ بكِ قمراً وحيدا.

آن لي أن أضيء لك عمري
فيصيرُ شعرُكِ طويلاً طويلا.
وتصيرين أغنيةً على شفتي
ووقعُ اسمك ترتيلا.
آن لي أن أخرجَ عن صمتي .
وأن أخرجَكِ من شرانقِ أنوثتكِ
وآن لي أن أسمعكِ قولاً جميلا .
آن لي أن أفكَّ رموزكِ وطلاسمكِ
آن لي أن أقرأكِ ثغراً وعُنُقاً وجيدا.

أنور مغنية 12 09 2022

شاهد أيضاً

رثاء أمل

رثاء أمل ………. تعانق الروح السماء ويفقد الأمل العبير ويرفض القمر البقاء ويرحل مرتاح الضمير …