أخبار عاجلة

آخر محطَّات الرحيل

آخر محطَّات الرحيل

بقلمي أنور مغنية

لهُم….
في كلِّ مقبرةٍ وطَن
ولهم….
في حقيبةِ كلِّ مسافرٍ وطن

على يدِ الوطنِ …. ماتوا
من أجلِ الوطنِ … ماتوا
باسم الكتبِ
وباسم الأوطانِ ….. قُتِلوا
فقط بهويتهم …. قُتلوا

ماتت ضحكاتهم
ضحكاتٌ لا تُشبهُ أي صمت
فلنشرب نخبَ هذا الصمت
نخبَ هذا الحزن العميق
هذا الحزنُ الذي
لا يعادلهُ أي حزن
فلنشرب نخب الرحيل الأخير

نخبَ شاعرٍ مات كما أراد
في صقيعِ شتاءٍ كما أراد
فلنشرب نخبَ شهيد
يهزمنا حتى بموتهِ
فلا نبكيهِ

الشهداء لا يموتون
هم لا يموتون فقط يتظاهرون
هم يأتون بعد الموت
هم يبعثون في كلِّ الفصول
فالشهداء لا يموتون على الورق

هم وحدهم يختارون موتهم
ويرحلون…
حيث بين كلّ رحيلٍ ورحيلٍ رحيل
يموتون حيث
بين كلّ موتٍ وموتٍ موت
فما أسعد مَن ماتَ
بعد أن أصبح الوطن
آخر محطات الرحيل

 

شاهد أيضاً

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد

رواية رائحة العندليب حوار أدبي || مع الروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد حوار: د.هناء الصاحب …