جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 
يوم الملاحة البحرية العالمى 2025.. محيطنا.. التزامنا.. فرصتنا
كتب/ أيمن بحر
تحت شعار محيطنا.. التزامنا.. فرصتنا أحيت الأمم المتحدة يوم الملاحة البحرية العالمى فى الخامس والعشرين من سبتمبر 2025، وهو اليوم الذى يهدف إلى تسليط الضوء على الدور الحيوى الذى تلعبه البحار والمحيطات فى حياة البشرية.
فأكثر من 80% من حجم التجارة العالمية يُنقل عبر البحار، ما يجعل قطاع النقل البحري شريانًا أساسيًّا للتجارة الدولية، ومصدرًا رئيسيًّا لملايين فرص العمل حول العالم.
البحر.. شريان الحياة والتجارة
يمثل النقل البحرى ركيزة أساسية للاقتصاد العالمي، حيث تسهم الموانئ وخطوط الملاحة فى ربط الشعوب وتعزيز التعاون الدولي، بما يضمن تدفق السلع والمواد الخام بين القارات. وفى ظل التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة، يظل هذا القطاع عامل استقرار وضمان لاستمرار حركة التجارة العالمية.
الملاحة البحرية والتغير المناخي
إلى جانب دوره الاقتصادي، فإن المحيطات تعد رئة كوكب الأرض؛ إذْ تسهم في تنظيم المناخ العالمي وامتصاص كميات هائلة من انبعاثات الكربون. وهنا تبرز أهمية الالتزام الدولي بالحفاظ على البيئة البحرية، من خلال تشجيع النقل البحري الأخضر، واعتماد تقنيات حديثة تقلل من الانبعاثات الملوثة.
فرص وتحديات
يوم الملاحة البحرية العالمي يذكّر العالم بأن المحيطات ليست فقط طرقًا للتجارة، بل هي ثروات مائية هائلة ينبغي استثمارها بشكل مستدام، مع الالتزام بحمايتها من التلوث والصيد الجائر والتغير المناخي.
مصر وقناة السويس.. قلب الملاحة العالمية
وتتجلى أهمية الملاحة البحرية عالميًّا بوضوح في مصر، التي تحتضن قناة السويس؛ أحد أهم الممرات الملاحية في العالم. فالقناة تمثل حلقة وصل استراتيجية بين الشرق والغرب، وتمر عبرها نحو 12% من حركة التجارة العالمية سنويًّا. ومع التوسعات والمشروعات التنموية الجارية في القناة والموانئ المصرية، تؤكد مصر التزامها بدعم استدامة النقل البحري، وتعزيز دورها كمركز لوجستي عالمي يخدم التجارة الدولية ويحمي مصالح الملاحة البحرية.
نحو مستقبل بحري مستدام
ويؤكد شعار هذا العام أن مسؤولية الحفاظ على البحار والمحيطات هي التزام جماعي، وأن الفرصة لا تزال قائمة أمام المجتمع الدولي لتبني سياسات أكثر استدامة تضمن استمرار دور النقل البحري في خدمة الأجيال القادمة.
