**يتم المشاعر **
سلوى محمد المغرب
بنظرات زائغة ..
ترمق اطفال الحي يلعبون يصرخون.
قابعة عند زاوية الاهمال..تفرك أصابعها ..
تمتلى مقلتيها بالدموع تارة وتارة تضيع نظاراتها وتتوه…
تفكر مااحلى عيش هؤلاء…؟؟
و هم في احضان الدفئ وتحت سواري الامان ..***
غاب عنها السعد والفرح منذ سنين
جدتها العجوز جف نبعها اصبحت تمشي منكبةعلى وجهها .
تعبت المسكينة ربتها أعوام …
بعد أن تهدم الركن الحصين …
ووارى التراب الجثامين.
لم تعد تقوى على تحمل
المسؤولية فاودعتها في دار ايتام ..
هناك جدران باردة
في أوج القظ..
لا لون لزهر
ولا رحابة لأرض.
كل شي باهت شاحب …
تغرق في الرمادي
كل ماحولها جماد لاروح فيه ..
تستغرق في التفكير
الله مااسعد هؤلاء الأطفال …
لو كنت في بيتنا الآن
لكنت اميرة الاميرات..
لكان حالي غير الحال
لايهم إن لم يكن عندي العاب ..
.لا يهم أنه في بيتنا لايوجد تلفاز ..
لا يهم لا يهم …
تفكر وتعوض في التفكير.
لا اريد شيئا البتة .
.لا اشتهي غير أن اكون
بين يديها في حضنها …
.تربت على كتفي
تبتسم في وجهي كفها
على خدي …وانا
مستبشرة فرحة،
أرنو إلى الباب بعين يقظة,
انتظر ذاك الوافد
بالرغيف والزيتون
وقطع سكر وعلبة شاي ..
أراني بعين الخيال اركض نحونه ..
فيجثو على ركبتيه لاحنضاني. .
وتقبيلي ..
يحملني على كتفه وانا أداعب
رقبته بحب وحنان….
مسترسلة في حنينها لايامها
الجميلة ..زفرت زفرة حارقة ..
وقبل أن تعود إلى واقعها
سمعت زمجرة كصوت
باب صدئ..
اننشلتها من خيالها العذب.
.منغصة عليها استغراقها ..
هيا الى النوم،..
حالك هو حالك
سنقضين عمرك تحلمين
خلف النافذة..
أغلقت الستارة واظلمت الدنيا في
عينيها..
واغمضت جفنيها على
حرور الاشتياق …
بقهر تهتف
من يعيد لي مافات
من يعيد لي لحظة من اللحظات ..،**
آه آه..
تمتمت يامن تهنؤون في احضان
الآباء..
تالله انكم غارقون في النعم تالله انكم لمحظوظون …
انكم محظوظون …**
الدفئ الأسري العيش
تحت مظلة الأهل والاحباب
أغلى من القناطير المقنطرة …
من الذهب والفضة وحتى الماس**
لكن
لا يعرف قيمة الشئ الا فاقده…
يتم المشاعر اقسى وانكى
انواع الاحزان..
ب✍️سلوى محمد المغرب