و انتهى العمر ٠٠
بقلم: السعيد عبدالعاطي مبارك
ارحلي أو لا ترحلي
فالسماء تمطر
و الأرض تخضر
و فوقها تجمع الطير
و يبقى الشعر
و أنت ِ خلف الشمس محتجبة الأثر
برغم شذى الزهر
و شهد الفجر
الذي يتغلغل في القلب
لكن موسم الحصاد تجمد تجمد مع موجات الثلج
و الماء ينبع من الفلج
و الحارس هنا مازال يغط في النوم
و الطفل يبتسم و يرسم الحلم
و المدينة تبكي مسلسل الدم
إلى متى يظل الصمت ؟!
و العذارى تنزل النهر
تنظر الى قوافل الزحام
في الصيف
و لم يعد هنا مكان يأوي الضيف
و بائع الصُحف يُنادي و يجلس على الرصيف
و من حوله المارة لا تشتري في ضعف
فيهمس إليهم في خجل ٠٠
لا جواب و الكل يهرول إلى العمل
ربما يكون هناك أمل
و تعود جحافل المشهد
مع اقتراب الغد
و الواهمون بتصدرون المسيرة
و الفريق يبدأ مبارة الكرة
و الفتاة الموهوبة ترسم الصورة
لوحة تنم عن العشق
و الشيخ يتلو السورة
و من حوله يردد الحضور الله الله
ثم يشربون القهوة
و يدخل المرشح الصوان
معلنا لحظة الفوز
و الناس تبارك و البعض يضمر الشر
هكذا تبدو مشاهد الواقع
و الكل يلتزم الصمت في صبر
و ها نحن نسير على الدرب
و ندعو الرب
فجأة حان موعد القطار
و انتهى العمر ٠٠!٠
جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 