وما ادراك ما القانون

وما أدراك ما القوانين
بقلمى محمد عنانى
إن الغرض من أية قوانين تفرضها أى من الدول التى تحترم مواطنيها هو فى الأساس حمايتهم وتحقيق العدالة بينهم فما بالكم إن تحولت تلك القوانين إلى خناجر فى خواصر البسطاء وعوام الناس وأصبحت أدوات لذبحهم وزيادة همومهم بل وتدفع البعض إلى الإنتحار أو السرقة أو يُزج به فى النهاية إلى غياهب السجون .
ما أقوله هنا ليس درباً من دروب الخيال بل هو الواقع المُرُ الأليم وسوف اذكر مثالاً واحداً من بين ملايين الأمثلة التى يمكن ذكرها وسرد تفاصيلها وهو ما يختص بقوانين الضرائب الجائرة التى تضرب البسطاء والعوام فى مقتل وما أذكره هنا واقعة محددة تختص بأب يكتب شقة أو جزء من منزله لأحد أفراد أسرته كإبنه مثلاً أو إبنته كنوع من الحماية لحقوق هذا الإبن أو الإبنة أو يكتب لزوجته مثلاً كنوع من الوفاء لها والإعتراف بفضلها وحفظا لحقوقها بعد وفاته خاصة فى زماننا الصعب الذى نعيشه ثم تكون المفاجئة الصادمة القاتلة وهى أن الضرائب تطالبه فجأة بعشرات الآلاف من الجنيهات كضريبة مستحقة عن مدة سابقة ومنذ تاريخ العقد الصورى الذى تم منذ مدة طويلة إضافة إلى مثل المبلغ كفوائد على الضريبه .
هل يُعقَلُ هذا ورغم الوضوع بصورية العقود التى لم يترتب على أى تداول للمال الحقيقى ولم يتحصل الأب على أية أمول !؟
وفى حال عدم السداد يتم السجن بتهمة التبديد .. بالله عليكم من أين يأتى البسطاء بمثل تلك الأموال !!!؟؟؟
يجب تعديل مثل تلك القوانين الجائرة بل ونسفها وأن يكون من يسن القوانين ويُشَرِعً لنا من بيننا ومن يشعرون بآلامنا وأحلامنا حتى يتحقق الإستقرار لبلدنا ويعيش أبناؤه البسطاء بأمن وأمان .

شاهد أيضاً

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين

دعامات القيادة بقلم محمد تقي الدين القيادة درب العظماء يسعى إليها كل عظيم لكن هيهات …