أخبار عاجلة

ولا تمشي في الأرض مرحا

ولا تمشي في الأرض مرحا
كتب سمير ألحيان إبن الحسين
➖ ️من تواضع لله رفعه ومن تكبر علي الله وضعه :
__التواضع والكبر صفتان ملازمتان للإنسان لا تجتمعان في قلب رجل مؤمن فالاولي حبيبة للرحمان والثانية عدوة له وشديدة المقث لها لأنها صفة شيطانية والإنسان المؤمن من أهم أخلاقه وصفاته التي يجب أن يتصف بها هي صفة التواضع والتي من دونها فهو بعيد كل البعد عن مفهوم ومدلول الإيمان فهي اهم شعبة من شعاب الإيمان فإعلم ياأخي المسلم يرعاك الله أن
ابنك آن كان من الصالحين الطيبين المتميزين… ليس لأنك الأب الذي ليس مثله أب،ولكن لهداية الله له،ولطفه بك وبولدك.
وزوجتك التي تحبك وترضيك وتطيعك… ليس لأنك سيد الرجال وآسر القلوب ولكنه لطف الله الذي دخل قلب زوجتك فسكنه،وحببها فيك فتقبلت منك ما لم تتقبله مثيلاتها من أزواجهن.
والقبول الذي وضعه الله لك عند مديرك أو زملاء عملك… ليس لأنك أنبغ الموظفين،وفاتح قلوب المديرين…إنما هو من ستر الله عليك،أو ربما استجابة لدعوة والديك.
أحيانا تغيب عن بعضنا مثل هاته المعاني فيكلنا الله إلى أنفسنا….فيعوج منا المستقيم ويفسد من أمورنا ما كان صالحا…
لست أفضل من نوح عليه السلام ولا أقرب إلى الله منه ومع ذلك ضل من بيته زوجته التي عايشته،وولده الذي بذل وسعه لإصلاحه!!
ولست أكرم على الله من لوط عليه السلام يوم أصرت امرأته على أن تكون من أهل النار وهي ترى من زوجها كل افعال أهل الجنة!!
نحن جميعا مساكين…ينفذ الله فينا أقداره وأسراره لكنه يرينا من الأسباب ما تحتمله عقولنا…
لكن….أن ينظر بعض المستورين إلى بعض المُبتلين على أنهم لا يعرفون ما يعرف ولا يقدرون على فعل ما يفعل فهذا نذير خطر لا يحتملوه،ودليل قلب لم ينظفوه!!
الهدايات سماوية… والقبول،والرزق والصلاح عطاء رباني محض…ونحن أسباب ظاهرة…
أقول هذا الكلام لكثرة ما ألحظ من انتفاخ البعض وتعاليه المتواري خلف بعض كلماته،وهو يتحدث عن بنت صديقه المبتلاة،أو زوجة جاره المتسلطة،أو ولد قريبه المنحرف…
يسرع في عقد المقارنات،والتلميحات التي تنتقص من بيت غيره وتعلي من شأن نفسه وبيته…وكأنه أخرج الهدايات من جيبه وأعطاها أهله وولده!!
نحن بغير الله لا شيء، ولولا تفضل الله على إبراهيم ما أعطاه الغلام العليم…
نعم لا بد من بذلك وتربيتك وحسن تعهدك لأهل بيتك…لكن مع يقينك أنك سبب…ونجاح السبب من عدمه عند سيدك لا عندك.
ففاسد اليوم قد يكون صالح الغد…ولربما صالح اليوم يكون فاسد الغد!!
فاستقيموا يرحمكم الله يا أصحاب العجب الخفي…
فلولا الله…. ما نزل على بيت ولا قلب هداه.

شاهد أيضاً

عنما انعدمت الأخلاق اشتد البلاء

عنما انعدمت الأخلاق اشتد البلاء بقلم/هاني محمد علي عبد اللطيف أما عن الأخلاق في الإسلام …