أخبار عاجلة

واقع اللغة العربية

 

كتب/ نجيب أمين

 

* خطوات الورقة :

* أولا – تعريف اللغة العربية

* ثانيا – سمات اللغة العربية من خلال آراء بعض المنصفين .

* ثالثا – آراء حول اللغة العربية .

* رابعا – واقع اللغة العربية اليوم.

* خامسا – بعض أسباب الإنهيار في استعمال اللغة العربية.

* سادسا – بعض الإقتراحات للنهوض باللغة العربية .

* سابعا – إشارات في ختام القول.

 

أولا – تعريف اللغة العربية :

العربية نسبة إلى العرب وذلك ” لما يعزى إليها من الفصاحة والإعراب والبيان ” فالإعراب ” هو الإبانة عن المعاني بالألفاظ … وهو مصدر أعربت عن الشيء إذا أوضحت عنه وفلان معرب عما في نفسه مبين له وموضح عنه …” ومنه قوله تعالى

( الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان)(س.الرحمان آ/1-4)

واللغة العربية هي اللغة التي اختيرت لتكون وعاءَ آخر كلمات الله إلى أبناء آدم ، بعد أنزلت كلمات الله في ما مضى بلغات أخرى . وذلك سيرا على سنة الله المطردة في إرسال الرسل عليهم السلام بلسان أقوامهم قال تعالى

( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم )(س.إبراهيم آ/4)

وقد جاءالتنصيص على عربية القرآن في غيرما آية قال تعالى

( إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعلقون )(س.الزمرأ/2)

اللغة العربية من أعرق اللغات منبتا، وأكثرها رسوخاً، وأقواها جلادة،وأشدها بنياناً…،نشأت في شبه الجزيرةالعربية…،يتحدث بها أكثر من 442 مليون نسمة، يتوزعون بين العالم العربي ومناطق أخرى، و هي لغة القرآن الكريم ، ولغة ديننا الحنيف …

تحتوي العربية على 28 حرفًا مكتوبًا. ويرى بعض اللغويين إضافة حرف الهمزة إلى حروف العربية ليصبح عدد الحروف 29. وتكتب العربية من اليمين إلى اليسار مثل اللغة الفارسية والعبرية وعلى عكس الكثير من اللغات العالمية ومن أعلى الصفحة إلى أسفلها،(لغة الضاد) هو الإسم الذي يطلقه العرب لاعتقادهم بأنها الوحيدة بين لغات العالم التي تحتوي على حرف الضاد.

 

ثانيا – سمات اللغة العربية من خلال آراء بعض المنصفين :

اتسمت بسمات متعددة في حروفها, ومفرداتها,وإعرابها, ودقة تعبيرها, وإيجازها, وهذه السمات جعلت أرنست رينان يقول فيها: (من أغرب المدهشات أن تنبت تلك اللغة القومية، وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحارى, عند أمة من الرحّل, تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها, ودقة معانيها, وحسن نظام مبانيها).

أما الأمريكي (وليم ورل) فيقول: (إن اللغة العربية من اللين, والمرونة, مايمكنها من التكيّف وفق مقتضيات هذا العصر,وهي لم تتقهقر فيما مضى أمام أية لغة أخرى, من اللغات التي احتكّت بها. وستحافظ على كيانها في المستقبل, كما حافظت عليه في الماضي .)

ويرى المستشرق الايطالي (جويدي)أن (اللغةالعربية الشريفة آية للتعبير عن الأفكار، فحروفها تميّزت بانفرادها بحروف لا توجد في اللغات الأخرى، كالضاد والظاء والعين والغين والحاء والطاء والقاف، وبثبات الحروف العربية الأصيلة، وبحركة البناء في الحرف الواحد بين المعنيين، وبالعلاقة بين الحرف والمعنى الذي يشير إليه).

أما مفرداتها فتميّزت بالمعنى، والإتساع,، والتكاثر، والتوالد، وبمنطقية في قوالبها، ودقة تعبيرها، من حيث الدقة في الدلالة والايجاز، ودقة التعبيرعن المعاني.

لذلك قال الإيطاليون:(إن لغة العرب تمتاز بجمالها, وموسيقاها, والتفاضل بين اللغات يكون في كثرة إنتاجها الأدبي والفكري لا في عدد ألفاظها.)

والعالم الألماني (فرينباغ) يشير إلى غنى اللغة العربية في قوله: (ليست لغة العرب أغنى لغات العالم فحسب، بل الذين نبغوا في التأليف بها لا يمكن حصرهم، وإن اختلافنا عنهم في الزمان، والسجايا، والأخلاق، أقام بيننا نحن الغرباء عن العربية، وبين ما ألفوه، حجاباً لا نتبيّن ماوراءه إلا بصعوبة).

ويضيف إغتاطيوس كراتشوفسكي :(أول ما نلحظه، من أول نظرة نلقيها على هذه اللغة – أي العربية – الغنى العظيم في الكلمات، والإتقان في الشكل، والليونة،والتركيب).”.

ويقول بروكلمان : (معجم العربية اللغوي لا يجاريه معجم في ثرائه)” .

ويعترف الفيلسوف الألماني(رانكه) بـ (أن الثقافة الإنسانية، تعتمد على لغتين كلاسيكيتين، هما : العربية واللاتينية. وبينما اشتقت اللغات الغربية من اللاتينية، فقد نفثت اللغة العربية فيالشرق روحاً فنية، ولا يمكن فهم المصنفات الأدبية، الفارسية والتركية، بدون العودة إلى الكلمات العربية، وخاصة أن وحي القرآن الكريم الذي لا يجارى، يعد – بلا مراء -أساس العقيدة الإنسانية، والثقافة البشرية).”

ويلاحظ ادوراد فارديك : (اللغة العربية من أكثر لغات الأرض امتيازاً – وهذا الامتياز من وجهين : الأول منحيث ثروة معجمها، والثاني من حيث استيعاب آدابها).

ويؤكد لوي ماسينيون : ( في حين أن اللغة السريانية نقلت أجروميتها عن اللغة اليونانية نقلاً، استطاعت لغة الضاد أن تشيد بناءً فخماً من الإعراب يضع أمام الأبصار مشهداً فلسفياً ذا أصالة وابتكار… وقد بلغت من حيث دقّة التعبير عن علاقات الإعراب والنحو ذروة التطور في اللغات السامية، ومعجم العربية اللغوي لا يجاريه معجم في ثرائه)…

هذا غيض من فيض كما يقال ، وشهادة الغربيين بخصوصيات اللغة العربية وسماتها فهو كما قال الشاعرالسري الرفاء في مدح المهلبي **

وشمائلٌ شهدَ العدوُّ بفضلها***والفضلُ ما شهدت به الأعداء***

ثالثا – أراء حول اللغة العربية :

*يقول مصطفىصادق الرافعي : ( إنما القرآن جنسية لغوية تجمع أطراف النسبة إلى العربية، فلا يزال أهله مستعربين به، متميزين بهذه الجنسية حقيقةً أو حكماً .)

* يقول الدكتور طه حسين : ( إن المثقفين العرب الذين لم يتقنوا لغتهم ليسوا ناقصي الثقافة فحسب، بل في رجولتهم نقص كبير ومهين أيضاً.

* يقول الدكتور عبد الوهاب عزام : ( العربية لغة كاملة محببة عجيبة، تكاد تصور ألفاظها مشاهد الطبيعة، وتمثل كلماتها خطرات النفوس، وتكاد تتجلى معانيها في أجراس الألفاظ، كأنما كلماتها خطوات الضمير ونبضات القلوب ونبرات الحياة . )

* يقول الفرنسي إرنست رينان : ( اللغة العربية بدأت فجأة على غاية الكمال، وهذا أغرب ما وقع في تاريخ البشر، فليس لها طفولة ولا شيخوخة.)

* يقول الألماني فريتاغ : ( اللغة العربية أغنى لغات العالم ) .

* يقول وليم ورك : ( إن للعربية ليناً ومرونةً يمكنانها من التكيف وفقاً لمقتضيات العصر. )

* يشهد (سينجلر) : (أن اللغة العربية قامت بدورأساسي كوسيلة لنشر المعارف، وآلة للتفكير في خلال المرحلة التاريخية التي بدأت حيناحتكر العرب – على حساب الرومان واليونان – طريق الهند)”

* يعترف (فريتاغ) :(أن اللغة العربية ليست أغنى لغات العالم فحسببل إن الذين نبغوا في التأليف بها لا يكاد يأتي عليهم العد)ّ

* يقول كوستاف لوبون”في كتابه (حضارة العرب ص 174)( أن للعربية آثاراً مهمة في فرنسا نفسها.

* ولاحظ المؤرخ “سديو” عن حق أن لهجة ناحيتي “أوفيرني” “وليموزان” زاخرة بالألفاظ العربية، وأن الأعلام تتسم في كل مكان بالطابع العربي)

* كتب جول فيرن قصة خيالية (الرحلة إلى باطن الأرض) ، بناها على سياح يخترقون طبقات الكرة الأرضية حتى يصلوا أو يدنوا من وسطها ، ولما أرادو العودة إلى ظاهر الأرض بدا لهم أن يتركوا هناك أثرا يدل على رحلتهم ، فنقشوا على الصخرة كتابة باللغة العربية . ولما سئل جول فيرن عن وجه اختياراللغة العربية قال (إنها لغةالمستقبل) .

 

رابعا – واقع اللغة العربية اليوم

ما بين صفاء اللغة العربية وضبابيتها زمن بعيد تلاحقت عبره مجموعة من الأحداث جعلتها كما نرى الآن. فمن الانفتاح على ثقافات الأمم الأخرى كالفُرس والرومان والهنود نتيجة الفتوحات الإسلامية وامتزاج الدم العربي بالمَوالي، إلى عصور الانحطاط والتقهقر(وبأخف تعبير: نهاية العصر الوسيط) التي كانت بداية لأسوءِ ما يمكن أن يصيب اللغة رغم المحاولات المتكررة، إن في شكل فردي أو عبر مدارس ومذاهب لاستعادة مجد هذه اللغة الآفِل، ثم السعي إلى تطويرها فكان عصر النهضة محاولة جريئة لإعادة بناء اللغة واستيحائها من منابعها الصافية مع الكلاسيكسة الجديدة التي فتحت أمام حركات التطوير والتجديد الباب واسعا لإكمال مشروع البعث والإحياء. غير أنه أُجْهِزَ عليه لانكماش المشروع الحضاري العربي بِرُمَّتِهِ جراء الإنتكاسات المتلاحقة التي كان آخرها استسلامه لسلطة العثمانيين ثم الاستعمارالأوربي الذي عَمَّقَ الجراح…

إن اللغة العربية تمر بمرحلة عصيبة تنسجم تماما مع مستوى ما يواجه الأمة العربية من تحديات خطيرة تمس جوهروجودها ومقومات استمرارها…فاللغة العربية أضحت هدفا يراد القضاء عليه في أفق التمكين للغة وحضارة الغالب….

يقولابن خلدون:”إن قوة اللغة في أمة ما تعني استمرارية هذه الأمة بأخذ دورها بين بقية الأمم، لأن غلبة اللغة بغلبة أهلها, ومنزلتها بين اللغات صورة لمنزلة دولتها بين الأمم.” وهذا حق، وهو يفسر تراجع مكانة اللغة العربية, اليوم, أمام الإنجليزية والفرنسية,، على سبيل المثال، والتي تقف خلفها دول تنفق على نشرهابسخاء، من أجل نشر حضارتها في العالم، مجتاحة بها العالم عن طريق كل وسائل الاتصال الحديثة، لتفرض على الناس طريقة عيشها، وأسلوب تفكيرها، وحلول المشاكل من وجهة نظرها.

إن واقع هذه اللغة هو انعكاس للوضع الذي وصلت إليه الأمة، وهو صورة للحالة التي توجد عليها. ولذلك فإن الإهتمام بمعالجة مشكلات اللغة، وبحث قضاياها للخروج بها من الدائرة التي تتراجع فيها أهميتها لدى فئات واسعة من أبنائها، جزء لا يتجزأ من الإهتمام بقضايا البناء الحضاري للعالم الإسلامي.

أسباب الإنهيار في استعمال اللغة العربية خامسا – بعض

* الهزيمة النفسية التي تجتاح العالم العربي..والإنقلاع من مقومات الخصوصية و الانتماء …إذ إن الهزيمة حاصلة في المجالات الإقتصادية والعسكرية والسياسية والثقافية..ولأنالمغلوب مولع دائما بتقليد الغالب – كما ذكر ابن خلدون – فإن أمورا كثيرة قد تغيرتفي حياة العرب والمسلمين من جراء هذا الوضع …وكانت لغتهم من بين ما لحقه التغيير و الإنقلاب..

* إنهيار النظام العربي وغياب الحلم أو المشروع المشترك وتراجع الانتماء والحس القوميين ..وهو ما أدى إلى تكريس القطرية وتنامي المشاعر الإقليمية..إذ لا نستطيع تصور اعتزاز باللغة القومية في زمن تراجع فيه الحس القومي..

*تحديات العولمة التي تواجه اقتصاديات الدول واختياراتها وسياساتها، كما تواجه ثقافات الأمم والشعوب وخصوصياتها ولغاتها وقيمها. فالعولمة هي هذا التشابك الذي نعيشه اليوم، ومعظمه ليس خياراً، فالسوق المشتركة والعلوم والثقافة، وانتشار الأفكار والمعلومات عبرالأنترنيت، كل ذلك عمليات متاحة للجميع يتقدم فيها القوي ويفرض تفوّقه…وهذه الظاهرة عمرها خمسة قرون على الأقل، وبدايتها وغدها مرتبطان ارتباطاً وثيقاً بتقدم ثقافة الاتصال والتجارة منذ اختراع البوصلة وحتى الأقمار الصناعية.

*الإخفاق الحداثي العربي في بعد من أبعاده الأساسية ، إخفاق لغوي لا يقل بداهة عن إخفاق العرب السياسي والاقتصادي والعلمي…

*انتشار المدارس والجامعات الأجنبية في الرقعة العربية بصورة فوضوية، مع ما يصاحب ذلك من اعتماد شبه مطلق تقريبا على اللغات والمناهج الأجنبية، وتهميش اللغة العربية في أرضها وبين أهلها.

*تضليل المسلمين بأن اللغة العربية لغة جامدة وصعبة, وأن لغة الغرب( أنجليزية- فرنسية) هي لغة العصر, وأنها لغة العلم والثقافة,وأن اللغة العربية لا يمكنها مواكبة العصر, وليست مرنة, ولا تتسع للمصطلحات الحديثة, من أجل تنفيرهم وإبعادهم عنها.

*توجيه وتصميم المناهج في بلاد المسلمين بشكل يصد عن اللغة العربية, وزرع حب اللغة الأجنبية, وتدريس العلوم باللغات الأجنبية.

* الصد عن استخدام العربية الفصحى, من خلال الدعوة إلى العامية, وإحياء اللهجات المحلية ودراستها…,(المشرق الفينيقية-الفرعونية- القبطية / المغرب- الأمازيغية …) والدعوة إلى إلغاء الحرف العربيوالكتابة بالحرف اللاتيني, وتشجيع الكتابة بالعامية, واستخدام الإعلام للعامية،والألفاظ الأجنبية في المجالات الحيوية (الإدارة والإقتصاد والعلاقات الخارجية…)

*هجرةالعقول العربية إلى الدول الأجنبية لأنها تحتضنهم وتفتح فرص الإبداع والإنتاج أمامهم ..

إن وضع اللغة العربية عموما سواء في المشرق أوالمغرب العربي ليس سوى انعكاس لتخلف العرب عن ريادتهم و قيادتهم لقاطرة العلوم والتقنيات الحديثة التي تُعتبر في عصرنا هذا محور الحضارة المعاصرة و أساس كل تقدم وتطور

عندما يسترجع العرب مكانتهم التي يجب أن تليق بهم في قيادة قاطرة التطور التكنولوجي و العلمي, و عندما يصيرالسبق للعرب في مجالات الابتكارات و التقنيات و العلوم الحديثة, وقتها ستصير اللغة العربية هي لغة التدريس في كبريات المعاهد العلمية و مراكز البحث العلمي التي ستجعل الشعوب الأخرى هي من تسعى بدورها إلى تعلم اللغة العربية لأجل اللحاق بالعربو الاستفادة من تطورهم و تقدمهم في شتى المجالات….

 

سادسا – بعض الإقتراحات للنهوض باللغة العربية

*تعزيز الثقة باللغة العربية، والاعتزازبها حفاظاً على كيان الأمة، وترسيخاً لشخصيتها ووجودها. واعتبار التفريط في اللسانالعربي القرآني تفريطاً في الهوية، ويتصل بذلك تقدير التراث العربي الإسلامي والعناية به وإبراز دوره في الحضارة الإنسانية من خلال أمثلة واقعية.

* التوسـع في نشـراللغة العربية بمختلـف الوسائل، وتقدير ودعم كل الجهود التي تبذل في هذا السبيل على مستوى الدول والمنظمات والمجامع والأفراد، وتهيئة الفرص للمزيد من العناية بنشرها لغة وثقافة وحضارة، وتمتين الصلة بين الجهات المعنية بهذا الدور وطنياًوإقليمياً وعالمياً،

* تصميم المناهج على أساس إيجاد البيئة اللغوية, وتخريج الناطقين المبدعين بالفصحى. ويكون هذا في مناهج المدارس الحكومية والخاصة، والجامعات، وكل المؤسسات التعليمية.

* توفير المكتبات وكافة وسائل الحصول علىالمعلومات, والكتب في اللغة العربية الفصحى, وإقامة المسابقات في اللغة, وتقديم المحفزات المادية والمعنوية للمبدعين والمتفوقين فيها.

* إعداد برامج تلفزيونية خاصة بتنمية اللغة العربية الفصحى.. وأن تستخدم وسائل الإعلام في توعيتها الكلمات الفصحى ، والعباراتسليمة التراكيب التي تجمع بين البساطة في التعبير ،، واحترام قواعد اللغة .و ضرورة وجود دائرة من المراجعين المدققين اللغويين ذوي الكفاءة يتتبعون النشرات والتقاريروالبرامج الأخرى.

* شجيع حركة الترجمة والتعريب، من أجل أخذالعلوم،والاكتشافات، والاختراعا، من الأمم الأخرى بدل أن يدرسها المسلمون بلغات تلك الأمم, وكتابة كل العلوم باللغة العربية .

* معالجةاللغة العربية آلياً مطلب ملح في عصر التفجر المعلوماتي… ولن يتحقق ذلك إلا من خلال تعاون فعال بين علماء الحاسوب وخبراء المعلومات والذكاء الاصطناعي واللغوي ينفي استحداث مشروعات بحثية مشتركة تعالج المشكلات الناتجة عن المعالجة الإلية للعربية…

* تكوين مدرسين قادرين على القيام بمهمة تدريس اللغة العربية باعتماد الوسائل الحديثة وتشجيعهم ماديا ومعنويا..وحثهم على الأنشطة العلاجية والإثرائية لقدرات التلاميذ في مجال لغة الضاد.

* وضع خطة شاملة لتحفيظ القرآن الكريم للمسلمين،والحديث النبوي الشريف وخصوصا الصغار، حتى يشبوا في بيئة لغوية سليمة،تتكلم اللغة الفصيحة، بشكل تلقائي (بالسليقة). إضافة إلى تحفيظ الأبناء ديوان العرب، الذي هو الشعر، وخاصة الشعر الجاهلي،الذي يمثل مختلف الأنماط والأشكال اللغوية، ليصبح مع القرآن مقياسا آليا وطبيعيا للناطق بالفصحى. ورحم الله الفاروق حين أوصى:”عليكم بديوان العرب.”

*سابعا – إشاراتفي ختام القول

*كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفخر بلسانه وبلغته …فصاحة ووضوحا وسلامة وبلاغة و من الأحاديث التي جاءت في ذلك قوله عليه السلام( أنا أعربكم ،أنا من قريش، ولساني لسان سعد بن بكر) رواه ابن سعد في الطبقات عن يحيى بن يزيد السعدي.

*(إنّ اللغة العربية من الدين . ومعرفتها فرضٌٌٌ واجب؛فإن فهمََ الكتابِ والسنةفرض، ولا يُُـفهم إلا باللغة العربية ، وما لا يتمّّّ الواجبُ إلا به فهو واجب .)ابن تيمية.

* تحتل اللغة العربية المرتبة الرابعة في العالم من حيث عدد المتكلمين..وتحتل المرتبة العاشرة من حيث استعمال الحاسوب….

* يقول حافظ إبراهيم

وسعْتُ كتابَ الله لفظاً وحكمـة ومــا ضِقْتُ عن آيٍ به وعظاتِ

 

فكيف أَضيق اليومَ عن وصفِ آلـة وتنسيقِ أسماءَ لمخترعاتِ

أنــا البحرُ في أحشائِهِ الدُّرُ كامنٌ * فهل سألُوا الغواصَ عن صَدَفاتي؟

 

===============================================

 

إعتمدت الورقة في انتقاء المعلومات بتصرف على

أولا- مقالات إلكترونية

اللغة العربية وآراء المفكرين الغربين/ الأستاذ إدريس بن الحسن العلمي.

لغةالضاد .. الأولى عالميا في الخلافة القادمة /د.حازم بدر فلسطين

العربية وتحديات العصر / موقع الأدب واللغة .

واقع اللغة العربية اليوم / علي القاسمي

اللغـة العربيـة وتشكيـل الوعـي القومـي/أ. د. يحيى الرخاوي

مفهوم اللغة العربية …إسم صاحب المقال غير متبت .

اللغة العربية واقعا وتطويرا/ د.عهدعائشة حوري.

اللغة العربية بين الإنتماء والهوية والتحديات المستقبلية / ناريمان إسماعيل متولي .

أسباب ضعف اللغة العربية في المغرب /معتز إبراهيم.

ثانيا -أبحاث إلكترونية

واقع اللغة العربية في البلاد العربية / بكري حمدي الغرباوي .

اللغةالعربية في مراحل الضعف والتبعية / د. عبد العلي الودغيري.

أزمة لغة أم أزمة إنسان / محمد عدناني / موقع الأدب واللغة.

الصراع اللغوي/ د.إبراهيم بن علي الدبيان

اللغةالعربية واقع يحتاج إلى تطوير / د . عباس الجيراري

ثالثا – كتب إلكترونية

(قضايا للتأمل برؤية إسلامية )د .عباس الجيراري

(مستقبل اللغة العربية ) د.عبد العزيـز بن عثمان التويجري.

(اللغةالفصحى المعاصرة بين التحديات والأمل ) نجم الدين الحاج عبدالصفا.

(مقهوم اللغة ووظائفها) رشدي أحمد طعيمة؛ محمود كامل الناقة.

(اللغة العربية …)

شاهد أيضاً

===== خلي صورتك ذكرى =====

===== خلي صورتك ذكرى ===== لو تاني اتقابلنا في سكة واحدة اختفي عني وما تبصليش …