أخبار عاجلة

هلك المتنطعون وأهلكوا

هلك المتنطعون وأهلكوا

__ هناك ثلاثة أنواع من المتنطعين يضايقني تصرفهم

المتنطعون من العلمانيين

المتنطعون من السلفيين

المتنطعون من الصوفيين !

لماذا ؟ ..

في الحقيقة لا يهمني كثيرا تنطع هؤلاء العلمانيين الذين يرفضون الدين و الروح لمجرد أنهم لم يلمسوها و يؤمنون بالمادة و المصلحة الشخصية المؤقتة الضيقة و الرغبات و النزوات الشخصية .. يحكمهم قانون المصالح الميكيافيلية ….. و يقولون كما يصفهم القرآن … مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ !.. و بما أنه مفلس فهو يشكك في الأديان و لا يقدم بديل محترم لها !!

و لا يهمني كثيرا تنطع السلفيين الذين لا يعرفون إلا أقوال و فتاوى بعض الشيوخ .. و يعتبرونها مقدسة ..بينما ينكر كل ما يجهله !.. يعتبره غير موجود لمجرد أنه جاهل به أو لم يقوله شيخه أو شيوخه الذين يتبعهم !!
و يعتبرون أنفسهم مشرفين على بوابات الجنة يقررون من يدخلها و من لا يدخلها .. أهم يقسمون رحمة ربك ؟
و جهلة بالآراء الأخرى أو الأفكار الأخرى في الإسلام .. و يرفضونها و يتشنجون ضدها بسبب جهلهم أو تعصبهم .. و لا يتورعون عن مهاجمة المخالف أو اتهامه بالكفر … تماما كما فعل اليهود الذين فضلوا بعض شروح التلمود و فتاوى الأحبار على كتابهم الأصلي التوراة !!! مما جعلهم يكفرون ببعضه و يؤمنون ببعض الكتاب .. و كله حسب مزاج الشيخ التابع له

و لا يهمني كثيرا تنطع الصوفيين الذين يؤمنون بالخرافات و ينتظرون البركات من أسيادهم و شيوخهم لتكون واسطة بينهم و بين الله .. أو يقفون على قبور الموتى ينتظرون البركات و الواسطة … تماما مثل الهندوس و المشركين الذين قال عنهم القرآن الكريم : ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى.. واسطة بين الإنسان و ربه !!

في الحقيقة كل هذا لا يهمني أن يفعلوه و يعيشوا فيه … فهي مشكلتهم

المشكلة أن أمثال هؤلاء و خرافاتهم و جهلهم و ضلالاتهم و تعصبهم هو الذي يتسبب في انحراف الكثير من شباب اليوم ….

حين يرى الشاب شخصا صوفيا يؤمن بخرافات تتنافى مع العقل … أو سلفي يتشنج في الدفاع عن رأي و ينكر تماما الرأي الأخر .. أو علماني ينكر الروحانيات و لا يؤمن إلا بالمنفعة البحتة و المصالح الضيقة حتى لو كانت شريرة

عادة يضل الشباب … خاصة تحت تأثير الإعلام و الانترنت اليوم

قديما كان تأثير المتنطعين من هؤلاء لا يتعدى حدود قريته أو حارته .. لأن أتباعه المساكين من الجهلاء لا يعرفون عن العالم إلا ما يقوله لهم هذا الشيخ أو ذلك المتعالم خريج الإعدادية … بينما معلومات هؤلاء الفلاحين و البسطاء عن العالم الخارجي لا تتعدى حدود شارعهم أو قريتهم !!!

اليوم هؤلاء الأتباع أصبحوا يحتكون بثقافات العالم كله عبر الإعلام و الإنترنت … أصبحت الأفكار تصل اليهم و تدخل الى بيوتهم و عقولهم .. و لو لم تواجه هذه الأفكار و الغزو الفكري بالعقل و المنطق و الحقائق الثابته التي لا شك فيها …. تنهار أمامها و تنكسر بكل سهولة

و أصبح تنطع شيوخ الصوفية و سادات العلمانية و دعاة السلفية لا يكفي للرد على هذه الأفكار و غير قادر على مواجهة هذه الفلسفات ..

ليس هذا فقط .. بل و أصبح سببا في تنفير الناس و ضياع إسلامهم و دينهم و إيمانهم ليذهبوا الى الأفكار و الفلسفات الهدامة الأخرى !!!

مشكلتي مع هؤلاء المتنطعين ليس في جهلهم و لا ضلالهم و لا نفاقهم و تشنجهم … لكن في أنهم يتسببون في ضلال الكثيرين

حين ترى شاب ضال حائر … تذكر أنه قابل أو سمع متنطع صوفي يردد الخرافات أو متنطع سلفي يتشنج أو متنطع علماني يردد الشكوك و الشبهات دون أن يقدم حلول و لا بدائل منطقية تحترم العقل
فللهم ألهمنا سبل الرشد والرشاد ووفقنا لما تحبه وترضاه ولا تجعلنا فتانين ولامفتونين ولا ضالين ولا مضلين يارب

بقلم الباحث الاجتماعي : سمير ألحيان.

شاهد أيضاً

“الكارثة التي هزت أمريكا” بقلم شيما فتحي 

  _ حريق لوس أنجلوس ” 7 يناير 2025 ” في منطقة كاليفورنيا الجنوبية، حريقًا …