هجر أحبائي
يَا لَهْفَ نَفْسِي! أَحِبَّائِي لَقَدْ هَجَرُوا
فَغَابَ عَنْ مُقْلَتَيَّ الشَّمْسُ وَالقَمَرُ
وَخَلَّفُونِي وَحِيدًا أَمْتَطِي سُفُنًا
مِنَ الدُّمُوعِ عَلَى الْخَدَّيْنِ تَنْهَمِرُ
أَبْكِي دِمَاءً وَدَمْعُ العَيْنِ يُغْرِقُنِي
أُسَاهِرُ اللَّيْلَ حَتَّى مَلَّنِي السَّهَرُ
فِي كُلِّ لَيْلٍ أُنَاجِي طَيْفَهُمْ فَأَرَى
وَجْهَ الأَحِبَّاءِ نُورًا زَانَهَ الْخَفَرُ
كَمْ جَرَّعُونِي كُؤُوسَ الوَجْدِ مُتْرَعَةً
بِالْحُزْنِ, لَكِنَّهُمْ يَا صَاحِ مَا شَعَرُوا!
وَأَشْعَلُوا قَلْبِيَ الْمُضْنَى بِلاَ سَبَبٍ
وَنَارُ شَوْقِيَ فِي الأَحْشَاءِ تَسْتَعِرُ
بَدْرٌ تَوَارَى لَهُمْ مُذْ فَارَقُوا نَظَرِي
وَبِتُّ طَلْعَةَ ذَاكَ البَدْرِ أَنْتَظِرُ
إِنْ لَمْ أُشَاهِدْ عَيَانًا نُورَ طَلْعَتِهِمْ
فَفِي فُؤَادِيَ, إِنْ غَابُوا وَإِنْ حَضَرُوا
بقلم / داليا فؤاد
جريدة الوطن الاكبر الوطن الاكبر ::: نبض واحد من المحيط الى الخليج .. اخبارية — سياسية – اقتصادية – ثقافية – شاملة… نبض واحد من المحيط الى الخليج 