نحو ميلاد جديد يجمع قلبين :
********************
رسالة إلى سيدتي الجميلة ٠٠٠ :
دعيني ٠٠٠
أتذكر كل لحظة كانت معك ِ استرجعها من عمق مصادرها المنقوشة بمشاعرنا بين المكان و الوقت التي وُلدت وحدثت فيهما في استعداد و تلقائية معاً ٠
و لم َ لا فقد جسدنا اللقاءات بين واقع وخيال وعشنا من العمر سنوات لا تُنسى فهى خلاصة الفرح و الحزن الذي يميز الإنسان فكانت حصاد للأيام و الأحلام برغم تغير المزاج لعوامل داخلية وخارجية تسيطر على مجريات الأحداث و الأمور بمثابة نوبات واضطراب سرعان ما يعيد لنا طعم الحياة ٠
كل ذلك خارج مدارات الأنانية و الكراهية ربما مجرد رفض لبعض السلوك و الظنون و الأوهام ٠٠
لكن عطر التزاوج يزين المسيرة بكل أطيافها التي لا تحتاج لتفسير و تأويل إلا نحو الخير و الحب و الجمال و السلام ٠
و من ثم تكبر معنى الآمال بعودة حركة الليل و النهار كالقمر و النجوم في السماء ٠٠
فلابد من المكاشفة و المصارحة و تنقية الأجواء من سحائب الصيف التي تعكر بعض المواقف و هذا من طبيعة البشر ولكن بغية للوصول إلى زوايا تجمع ما تبعثر من تصادمات لابد منها لأسباب لا تغيب عن عاقل برهة ٠٠
وبعد الفتور يتجدد هنا اللقاء حيث تظهر طبيعة ومعدن كل طرف ليس من باب ضعف او مصلحة ولكن قناعة تعترف بسلوك الآخر ونشاطه في الوجود فيستخلص منها الدرس و العبرة و يكون أقوى لحظة ميلاد جديد تحت سقف الحب و العشق و التفاهم كي تستمر صيرورة الثنائية ٠٠
هكذا نسطر قصتنا بلا رفض أو خجل بل في اقتحام وتحدي ورسم منهج يضيء دربنا بعد التقاط الأنفاس ٠٠
فيعود الهوى يغمر الدار و تغرد معطيات الأمل في يقين مع مطلع هذا العام الجديد الوليد ٠
( السعيد عبد العاطي مبارك الفايد – مصر )
الوسومنحو ميلاد جديد يجمع قلبين : السعيد عبد العاطي