نتنياهو والسيسى يفهمان جيدا: لا هدايا مجانية مع ترامب
كتب/ أيمن بحر
نشرت صحيفة معارف الإســ رائيلية كواليس جديدة فيما يخص العلاقات المصرية الإسرائيلية وتفاصيل الصفقة المُنتظرة التى يسعى الرئيس الأمريكى ترامب، إلى تنفيذها فى منطقة الشرق الأوسط..
الأيام القليلة الماضية والأيام القادمة هى أيام دراماتيكية والأمور تحدث هنا بوتيرة مذهلة.
أولاً، أود أن أسلط الضوء على بيان البيت الأبيض بشأن المكالمة الهاتفية بين الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى : فى يوم السبت، تلقى الرئيس دونالد ترامب مكالمة هاتفية من الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى حيث هنأ الرئيس السيسى الرئيس ترامب فى حفل تنصيبه. وشكر الرئيس ترامب الرئيس السيسى على صداقته وناقشا قضية سد النهضة الإثيوبى.
وبحث الرئيسان أيضا الدور المهم الذى لعبته مصر فى إطلاق سراح الرهائن من غزة. وأعرب الرئيس السيسى عن ثقته فى أن قيادة الرئيس ترامب قادرة على قيادة العصر الذهبى للسلام فى الشرق الأوسط.
الرئيس ترامب رجل ذكى. وما يفعله الآن هو تفكيك كل الروابط التى تعقد الاستقرار فى الشرق الأوسط وإعادة بناء الشرق الأوسط.
وفقاً لتقسيم المصالح الأمريكية. طريقة ترامب بسيطة: ساعدنى على مساعدتك.
بمعنى آخر يلمح ترامب لصديقه الرئيس المصرى إلى أن الولايات المتحدة قد تنقذ المصريين من جفاف النيل. ولكن هناك ثمن لهذا، وهو موجود فى غزة.
ومن المرجح أن يتم ذلك أيضا يوم الثلاثاء عندما يصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن.
وسوف يسمع من المضيف كل الوعود التي يريد رئيس الوزراء الإس رائيلي سماعها: من التعامل مع إيران، إلى السلام مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربى. ولجنة تسليح الجيش الإســرائيلى من الرأس إلى القدمين.
ولكنه سيوضح أيضًا لنتنياهو ما هو الثمن الذي سيتعين عليه دفعه. وليس من أجل لا شىء. ولكن نقدا هنا والآن. وهذا السعر موجود فى غزة أيضا.
مع ترامب على ما يبدو لا توجد هدايا مجانية. هناك مصالح. والشىء نفسه ينطبق على الأتراك الذين يطمعون فى سوريا. لقد جاء ترامب إلى العمل وهو يريد أن يدخل كتب التاريخ باعتباره الرئيس الذى خلق عالماً جديداً. وباعتباره رئيسًا فقد حصل على جائزة نوبل للسلام ولن يمنعه أحد من تحقيق حلمه