Oplus_16908288

من ثنايا الأخطار يولد القلب الكبير 

من ثنايا الأخطار يولد القلب الكبير 

كتب سمير ألحيان إبن الحسين

__الناس تختلف .. والقلوب تختلف..

هُناك مَن يتعامل مع القلب على أنه قلب..
وهُناك مَن يتعامل مع القلب على أنه جوهرة..
هُناك مَن يراك مُجَرداً..
وهُناك مَن يراك قيمة له..
هُناك مَن يرى دمعاتك مجرد مِلح وماء..
وهُناك مَن يرى دمعاتك كارثة طبيعية..
هُناك مَن تَحتمى به…
هُناك مَن يُقدم لك الجميل لأنك أنت دنياه ..
وهُناك مَن لا يعنيه أن تحيا..
هُناك مَن يقف فى عين الشمس كي لا يلفحك لهيبها..
وهُناك مَن لا يخشى عليك أشعتها..
وماذا بعد؟
أحب نفسك جدًا ، واعرف أنك لا تُعوض..
واعرف إن شكلك مميز ، وصوتك ، وطريقة كلامك وأيضاً
طريقة نقاشك …
أحب العقل والجنون فيك ، وعندما تقسو ، وعندما تكون حنوناً على من حولك..

أنت لست قليل ولا رخيص في حياة أحد..
أنت غالي جدًا وعزيز جدًا وأجمل مما تتخيل..
لا تسمح لأحد أن يقول لك كلمة جارحة ، ولا أن يقلل منك..

لا تسمح لأحد أن يزرع بداخلك إلا الورد.
فكلنا عابرون والدنيا ليست لنا
عابرون والغفلة في اعماقنا
عابرون عابرون فهل نحن لذالك مستعدون
وإعلم أن كل شخص يظهر في حياتك لديه مهمة
تجاهك
وكل شخصٍ يختفي، قد أنهى تلك المهمة
هاته المهام موزعة على البشر مثل الأرزاق…
العابرون يحملون مهماتهم تجاهنا،
إنهم غالبا لا يعلمون
العابرون ليسوا أشخاصا نعرفهم من قبل هم أشخاصٌ ظهروا في حياتنا دون أدنى جُهدٍ منا
لم نبحث عنهم! لم نتحرك
باتجاههم ..
تأتي بهم ظروف الحياة إلينا .. لدرجة أننا نشك أنها ليست مجرد صدفة .
بالتأكيد انها ليست صدفة .
إنهم مرسلون لنا من الله في ساعة معلومة وفي مكان معلوم .. أشخاصٌ أدركونا في أوقات تشبه إدراك الغريق
إننا غارقون ولا ندرك ..
مثقلون ولا نشعر ..
العابرون يأتون ويذهبون ..
عندما تكونُ مستعدا للبذل يظهر المحتاج،
وعندما تكونُ مستعدا للأخذ يظهر المعطي
وعندما تبحث تجد …
وعندما تكونُ مستعدا للتعلم يظهر المعلم
قد يحملون لنا درسا .. رزقا .. أو قد يحملون لنا البداية والنهاية إنهم أيضا لا يؤذون ..
فلن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا في النهاية والختام
فإذا أتى لحياتك شخص ما .. واختفى ولم تلحظ تغيرا ظاهرا فابحث عن الدرس …
فإنك لم تعِ الدور الذي قام به حتى الآن.
انتبه للعابرين في حياتك .
ليس بالضرورة أن تحصل منهم على ما تريد، ربما ما يحملونه لك أعمق مما تظن وأبعد مما تراه.
لا تأسَ على ما فاتك ولا تلحق بهم. فمهمتهم تكتمل بالرحيل .
قد تطول المهمة وقد تقصر .
المهم أنها إشارات ربّانية .
تذكر دائما وأنتَ ماضٍ في الحيَاة. أنك ستُواجِهُ الكثير من المَواقِف، والأحدَاث، والألوان، والشَّخصِيّات، والحَكايَا؛
عليك أن تكونَ واعِيّاً لِمَا يَحملُ القِيمةَ والحَقِيقَة وما هو عَكسَ ذلك .
وعَليك أن تكونَ مُدرِكاً لما يَستحِقّ وما لا يَستحِقّ،
وإيّاك أن يُفقِدكَ الزّحَام مَلامِحك، وجَوْهرك، وعُنوَانك .

ففي النهاية كلنا عابرون ……

شاهد أيضاً

The Hundred Dresses قراءة نقدية فى “الفساتين المائة” 

The Hundred Dresses قراءة نقدية فى “الفساتين المائة”  بقلم د. طارق رضوان جمعة    بالصدفة …

ندوة توعوية بكلية الفنون البصرية والتصميم بجامعة بنها 

ندوة توعوية بكلية الفنون البصرية والتصميم بجامعة بنها  كتب: إبراهيم عمران    في إطار دورها …