أخبار عاجلة

من الألف إلى الياء

نقدم لكم الآن برنامج:

من الألف إلى الياء

مقال بعنوان :كيفية الإحتفال بمولده صل الله عليه وسلم.

بقلم الأستاذ الدكتور عادل القليعي أستاذ الفلسفة الإسلامية بآداب حلوان .

هل علينا هلال الخير، هلال خير الشهور وأطيبها، هلال شهر ربيع الخير ربيع الهدي، ربيع التقي والطهر والعفاف، هلال شهر ربيع الأول الذي شهد مولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، بل وتشرف بمولده .
ومع قدوم ربيع الأول يتسابق الكتاب والأدباء والشعراء، وتتسابق المحافل الدينية الإسلامية للاحتفاء والاحتفال بمولد سيد ولد آدم ولا نفخر، بل وتعقد الاحتفالات وتعلق الزينات في كل البلاد الإسلامية وفي البلاد غير الإسلامية عن طريق المراكز الثقافية الإسلامية المنتشرة في جميع بلدان العالم ، ولم لا والاحتفال بمن بخير خلق الله كلهم محمد عليه الصلاة والسلام .
لكن يا سادة لي عتاب من محب لحضرة النبي الذي أمرنا أوصانا بالتحاب فيما بيننا، لي عتاب علي كل من يقول نحتفل بذكري مولده ، مولد النبي ليس ذكري نحتفل به يوما ونوزع الحلوي وينفض المولد، مولد النبي سيال متدفق عبر الزمان ،سيال متدفق يملأ الأركان فبذكره تفتح أبواب الجنان ، وبذكره يفوح الأريج يعطر الأرواح وتطهر به الأبدان .
إذن لا نقول ذكرى .
احتفالي هذا العام سيكون مختلف ،فبعد أن استأذن من حضرته الشريفة، سأتناول جانبا من علمه صلى الله عليه وسلم ، فمن الذي علمك يا حبيبي ، تأتي الإجابة قرآنا يتلي إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها، علمه شديد القوي ، وعلمناه من لدنا علما.
كثيرا ما نذكر أرسطو ونلقبه بالمعلم الاول ونذكر الفارابي ونلقبه بالمعلم الثاني لسيره علي درب أستاذه أرسطو مع الفارق فهو لم يكن ناقلا ومقلدا،وكثيرا ما يتردد علي ألسنه الباحثين في الفلسفة اسم ابن سينا وتلقيبه بالشيخ الرئيس وقيل أنه لقب بالمعلم الثالث ،وأبي الوليد بن رشد ووصفه بالشارح الأعظم،وكثيرة هي الألقاب الأكاديمية والدرجات العلمية من معيد إلي أستاذ دكتور.
لكن نحن في هذا المقام بصدد الحديث عن معلم من طراز فريد، معلم لايعرف القراءة والكتابة، لكنها معجزة السماء الخالدة الباقية، معجزة علم من خلالها البشرية جمعاء،علمها كل شيئ ،علمها الحب والحق والخير والجمال ،علمنا الخصال الحسنة والفضائل الجميلة ،علمنا العدل كيف يكون ،والرجل ذو الخويصرة يقول له أعدل يا محمد فيتغير وجه النبي ويشرأب بالحمرة قائلا : إن لم أعدل فمن الذي يعدل،،علمنا المساواة بين الناس والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها ، ما لكم لو سرق فيكم الغني تركتموه ، ولو سرق فيكم الفقير أقمتم عليه الحد، أي حكم هذا أفحكم الجاهلية يبغون .
علمنا الأمانة والصدق، ولم لا وقد لقبه قومه بالصادق الأمين ، علمنا الصدق في الكلم والإنصات إلي من يتكلم ، فكان يسمع للطفل الصغير ويأن علي أنينه، علمنا الرحمة ، يجد المرأة لا تستطيع أن تحمل حملها فيحمله بدلا منها فتقول له يا ولدي أنت رجل صالح أنصحك نصيحة يقولون أن رجلا يدعي محمد يزعم أنه نبي إذا رايته لا تتبعه فيتبسم النبي قائلا هل تعلمينه، تقول لا، هل رأيتيه تقول لا.
فيقول النبي أنا محمد فتخجل المرأة من نفسها وتسلم لله رب العالمين، علمنا الحب ولم لا وهو المحبة والحب والحبيب والمحبوب.
أنظروا كيف كانت محبته لآل بيته وزوجاته وبناته إذا وضع تمرة في فم إحداهن يضع تمرات في فم جميعهن، أنظروا إلي النبي لا كذب انظروا

شاهد أيضاً

هنا نابل/ الجمهورية التونسية

هنا نابل/ الجمهورية التونسية هل تعلم…؟ بقلم المعزغني. هذا الرمز أسمه “ناماستي” ونجده بكثرة في …