أخبار عاجلة

ملحمة المشير طنطاوى العسكرية التى ابكت قائد القوات الاسرائيلى

 

كتب / عيد المصري

 

المشير حسين طنطاوى رحمه الله أحد أبطال حرب أكتوبر 1973 المجيدة، حيث كان يتولى قيادة الكتيبة 16 مشاة، التى حققت بطولات كبيرة خلال ملحمة عبور قناة السويس وتحرير سيناء، بعدما دخل المشير طنطاوى فى مواجهة مباشرة مع القوات الإسرائيلية، وتحديدا مع الضابط أرييل شارون.

 

 

ففى يوم 12 أكتوبر تم الدفع بإحدى الوحدات التى كان يقودها المقدم حسين طنطاوي آنذاك، لتأمين الجانب الأيمن للفرقة لمسافة 3 كيلومترات ، وتمكنت الوحدة بقيادة طنطاوى من الاستيلاء على نقطة حصينة على الطرف الشمالى الشرقى من البحيرات المرة، وكان جنود هذه النقطة من الإسرائيليين قد اضطروا للهرب منها تحت جنح الظلام.

 

وفى مساء يوم15 أكتوبر كان المقدم حسين طنطاوى وقتها قائدا للكتيبة 16 مشاة التى أحبطت عملية “الغزالة المطورة” الإسرائيلية، حيث تصدت بالمقاومة العنيفة لمجموعة شارون ضمن فرقتى مشاة ومدرعات مصريتين فى الضفة الشرقية، حدث هذا فى منطقة مزرعة الجلاء المعروفة باسم “المزرعة الصينية”، حيث كبدت الكتيبة بقيادة العميد طنطاوى الإسرائيليين خسائر فادحة.

 

وقد تجلى ذكاء وتخطيط طنطاوى عندما هاجمته مدرعات العدو.. عندها لم يكشف الرجل أوراقه، وقرر التحلى بالصبر، وكتم أنفاسه حتى آخر لحظة وحبس نيران مدفعيته لحين معاينة وتقدير القوة المعادية على الطبيعة، وفى اللحظة المناسبة انطلقت نيران أسلحته وقذائف مدفعيته.. انطلق رجال كتيبته على مدرعات ومجنزرات العدو، فجعلوها أثراً بعد عين، وقد فشل هجوم العدو فى الوصول للقناة، وأخذ يبحث عن مكان آخر بعيداً عن رجال الفرقة 16 مشاة التى كان يقودها العميد عبد رب النبى حافظ والكتيبة 16 مشاة التى كان يقودها المقدم محمد حسين طنطاوى.

 

أما فرقتا شارون وآدن اللتان قامتا بالمجهود الرئيسى فى إحداث الثغرة ففقدتا أكثر من 500 جندى، بالإضافة إلى قتل ضباط الصفين الأول والثانى من قادة الألوية والسرايا، وهو ما اعترف به قادة إسرائيل فيما بعد، مؤكدين علي شراسة معارك الثغرة ، بانها لم تحدث فى تاريخ الحروب بعد تلاحم المدرعات المصرية والإسرائيلية، وحرق المئات من العربات المدرعة والمجنزرات”.

 

شاهد أيضاً

الله عليكم يا مصريين مهما تكونوا….

الله عليكم يا مصريين مهما تكونوا…. رفيق يوسف طبيب سعودي يحكي : أنه في أحد …