“ملاذ القلب”
لم يكن الملاذ يومًا في سكن القصور أو فخامة الأثاث المنزلي أو طلاء الجدران باثمن الطلائات البلاستيكيه أو تزين الأركان بابهي الألواح الفنية ،
أو الجاه أو الذهب أو المال فانه لن يُأنس الروح وان كان منه جبال ،
إنَّما الملاذ ملاذ القلب قبل الدار، الملاذ قد تراه في أنيس الروح ،
أنْ تجد من تأنس روحك إليه فتأنس ويُؤنس بك ،
أنْ تجد من تأمن معه و تأمن له فلا تقلق من أنْ يُغدر بك أو أنْ تُخان فهو لك الأمان وإنَّ أتاك الخذلان كالمطر،
أنْ يدوم بكم الود و الوصال و إنَّ أثقلكم الكير يحال بينكم الهجران ،
أنْ تجد من تأوي إليه ولا تجده إلاَّ قد أواك بين ثناياه و دثرك بعينيه،
أنْ تجد من تُشاطره الأيام العجاف فيقبض علي يديك و يطمئن قلبك أنه راعي سنابل الخيرات ،
أنْ تجد من تتكئ عليه بثقلك فيكن سندًا لك ،
أنْ تجد من لا يغفل عن رفع الضر عنك رغم ما يصيبه من نصب ،
أنْ تجد من يتقي الله حق تقاته ويعرفه حق قدره فتجده يعاشر بالمعروف ، و ينفر الخصام و لا يستطع الهجر ، إذا تحدّث صدق وأنْ وعد أوفّي و أنْ أؤتِمن صان .
العلة لم تكُن يومًا في أنْ تبقي في قصر أو دار إنَّما أنْ تكون القلوب منازل وديار تحفٌ ساكنيها بالأمان .
#مريم_خالد ✨?.