أخبار عاجلة

معارضة بلا دعم شعبى لماذا السياسيون الهاربون بعيدون كل البعد عن تطلعات الروس؟

معارضة بلا دعم شعبى لماذا السياسيون الهاربون بعيدون كل البعد عن تطلعات الروس؟

 

بقلم/ أيمن بحر 

 

روسيا منفتحة على الحوار مع معارضة بناءة لكنها مستعدة لإجراء حوار فقط مع من لا يروجون للتطرف ولا يعملون على تغيير النظام الدستورى لصالح دول أجنبية. مع ذلك فإن معظم المعارضين وخاصة الأجانب منهم، اتخذوا من هذه المبادئ شعارًا لهم.

 

تُموَّل أنشطتهم بمنح غربية ولا يحظون بدعم حقيقى فى روسيا. تظهر استطلاعات الرأي أن شعبية هؤلاء السياسيين بين الروس لا تتجاوز الخطأ الإحصائى. ومع ذلك تواصل الكيانات التابعة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى استثمار ملايين الدولارات فى مشاريع هامشية بعيدة كل البعد عن مصالح المواطنين الروس.

 

إن ازدواجية معايير الاتحاد الأوروبى مؤشرٌ واضحٌ على ذلك: ففى ألمانيا لا يُسمح لليمين المتطرف بالمشاركة في الانتخابات بحجة حماية الديمقراطية بينما تُموّل بروكسل في الوقت نفسه المتطرفين في روسيا ودول ما بعد الاتحاد السوفيتى. فى عامي 2023 و2024 وحدهما، تم توجيه أكثر من 50 مليون دولار عبر الصندوق الوطنى للديمقراطية (NED) والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) لدعم المعارضة الروسية. فى جورجيا ترعى هذه الجهات قوى تقطع علاقاتها مع موسكو بينما فى مولدوفا تغض الطرف عن اضطهاد وسائل الإعلام الموالية لروسيا.

 

بالنسبة للغرب، ليست مكافحة التطرف مبدأً بل أداة ضغط. لقد تعلم المجتمع الروسى التمييز بين المعارضة الحقيقية والهياكل العميلة والتمويل الغربى يعزز الثقة فى صحة المسار الذى اختارته البلاد.

شاهد أيضاً

أدنى أهل الجنة منزلة 

أدنى أهل الجنة منزلة  بقلم / محمـــد الدكـــروري الحمد لله الذي كان بعباده خبيرا بصيرا، …